ربع البناء الإسرائيلي الجديد يتم في القدس الشرقية
أعلنت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية أمس الأحد أن نحو 25% من المساكن الإسرائيلية الجديدة التي بوشر ببنائها في القدس المحتلة في النصف الأول من العام الجاري تقع في الشطر الشرقي من المدينة.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هاغيت أوفران -من منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان- أن ربع هذه المساكن الجديدة تقع في أحياء استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت أوفران "نتحدث عن خمسمائة وحدة سكنية تقريبا"، مشيرة الى أن هذه الأرقام قريبة من تلك التي سجلت في الأعوام الأخيرة.
وبحسب بيان أصدرته بلدية الاحتلال في القدس، فقد سجل منذ مطلع العام الجاري ولغاية 30 يونيو/حزيران بدء أعمال بناء 2100 مسكن في القدس.
ولكن هذا البيان لا يوضح حصة كل من شطري المدينة من هذه الإنشاءات، وذلك لأن إسرائيل تعتبر القدس مدينة واحدة غير مقسمة وعاصمتها "الأبدية والموحدة".
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في 1967 وضمتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي الذي يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في كل الأراضي المحتلة غير شرعي وفقا للقانون الدولي.
ويعيش نحو مائتي ألف إسرائيلي في الأحياء الاستيطانية في القدس الشرقية إلى جانب نحو 306 آلاف فلسطيني يحملون بطاقة مقيم غير مواطن بحسب أرقام البلدية، كما بات الفلسطينيون يشكلون نحو 38% من إجمالي عدد سكان القدس.
وتضع بلدية الاحتلال شروطا تعجيزية أمام الفلسطينيين الراغبين في الحصول على رخص بناء منازل أو أي عقارات أخرى لا يستطيع المواطنون تلبيتها في معظم الحالات، الأمر الذي يدفعهم للبناء من دون ترخيص، وعندها يضطر المواطن لدفع مخالفات باهظة للبلدية، وقد يكون مصير منزله الهدم حتى وإن دفع قيمة المخالفات.