أوباما يلتقي العبادي وغارات جديدة ضد تنظيم الدولة

President Barack Obama and Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi during their bilateral meeting at the United Nations headquarters, Wednesday, Sept. 24, 2014. (AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
أوباما امتدح العبادي وقال إنه توجه بشكل منهجي إلى جميع مكونات المجتمع العراقي (الأوروبية)

امتدح الرئيس الأميركي باراك أوباما ما وصفها بالرؤية التي يتمتع بها رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي، في حين شنت طائرات التحالف الدولي غارات جديدة على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية. يأتي ذلك بينما قتل وجرح عشرات العراقيين في تفجيرات واشتباكات بمناطق متفرقة من العراق.

وقال أوباما بعد لقائه العبادي للمرة الأولى في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء، إنه "منذ توليه الحكم توجه بشكل منهجي إلى جميع مكونات المجتمع العراقي"، مبديا ثقته بأن العبادي هو المحاور الجيد بالنسبة إلى التحالف الدولي للتصدي لتنظيم الدولة.

وأضاف أن العبادي يدرك أن نجاح العراق لا يتوقف على حملة عسكرية فحسب، بل يستدعي أيضا جهدا سياسيا، وشدد على أن الولايات المتحدة عازمة على دعم العراق لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم الدولة والتأكد من قدرة حكومة عراقية تتمتع بقوة تمثيلية على السيطرة على أراضيها.

من جهته، شكر العبادي أوباما وجميع الحلفاء لاحترام وحدة أراضي العراق وسيادته"، وشدد على ضرورة تسليح وتدريب القوات العراقية سريعا، مؤكدا أنه تلقى ضمانات من أوباما في هذا الصدد.

ويأتي اللقاء بعد ساعات من دعوة العبادي المجتمع الدولي إلى مساعدة فعلية للعراق في محاربة تنظيم الدولة وعدم الاكتفاء بالكلام.

وقال العبادي في اجتماع ضم أوباما وملك الأردن عبد الله الثاني ووزراء خارجية دول الخليج في نيويورك، إنه يتعين التركيز على دعم العراق والتأكيد على سيادته ووحدة أراضيه والوقوف معه في حربه ضد تنظيم الدولة وما وصفها بالجماعات الإرهابية الأخرى.

غارات جديدة
ميدانيا أكد الجيش الأميركي الأربعاء أنه شن سلسلة ضربات جوية جديدة ضد مواقع تنظيم الدولة في العراق.
 
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن ضربتين استهدفتا مواقع في غرب بغداد، ووقعت أخريان جنوب شرقي أربيل شمال العراق.
 
وتابع البيان أن أحدث الغارات التي جرت الثلاثاء والأربعاء دمرت عربتين مدرعتين تابعتين لتنظيم الدولة وثماني عربات أخرى ومخزنا للسلاح ومواقع قتالية.
 
وفي الشأن الميداني أيضا قالت مصادر في الشرطة العراقية إن مقاتلي تنظيم الدولة نصبوا كمينا لقافلة لما يعرف بالحشد الشعبي وقتلوا 19 عنصرا شمال بغداد.

وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد، ما زالت قوات البشمركة ترابط عند مشارف بلدة جلولاء التي فقدها الجيش العراقي لصالح مقاتلي تنظيم الدولة مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وتعتقد قوات البشمركة أن مقاتلي تنظيم الدولة الذين يتحصنون داخل البلدة بدؤوا بتفجير وتفخيخ عدد كبير من مباني البلدة وطرقها تحسبا لأي اقتحام لها.

وفي محافظة ديالى أيضا أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 24 شخصا قتلوا -بينهم مسلحون من تنظيم الدولة- وأصيب أربعة آخرون في تفجيرات وعمليات أمنية.

وفي العاصمة بغداد قتل سبعة أشخاص وجرح عشرات آخرون في تفجيرات استهدفت مناطق تجارية متفرقة.

يأتي ذلك بعد يوم من مقتل 21 شخصا وجرح أكثر من 50 آخرين في انفجار سيارة ملغومة في
منطقة سوق مزدحمة بحي مدينة الصدر شرق بغداد.

المصدر : وكالات