مسلحون يسيطرون على مقر للجيش بالفلوجة

تحدث نشطاء عن سيطرة مسلحين على مقر فوج كامل للجيش العراقي شمال الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق وقتلِ وأسرِ كامل أفراده، وفي حين أكد متحدث عسكري أن التعزيزات التي أرسلت للمنطقة نجحت في إحراز تقدم على الأرض وفك الحصار عن الفوج المحاصر، قتل 18 شخصا بينهم جنود في اشتباكات وتفجيرات بمناطق أخرى من العراق.

وقالت مصادر صحفية وشهود عيان إن "المسلحين نفذوا سلسلة عمليات تفجير انتحارية باستخدام آليات عسكرية كانوا قد استولوا عليها من قبل، تمكنوا خلالها من تدمير كل الحواجز الدفاعية التي أقامها أفراد الفوج، اقتحموا بعدها المكان، لتنتهي العملية بقتل وأسر كل أفراد الفوج الذي يقع في منطقة الصقلاوية شمال الفلوجة".

وقالت المصادر إن من بين الأسرى ضابطا برتبة لواء ركن تم جلبه إلى ساحة ميسلون وسط الفلوجة وتم عرضه على الأهالي هناك.

وتأتى عملية الاقتحام بعد أيام من محاصرة المسلحين الفوج الذي يقدر عدد أفراده بأربعمائة عنصر من بينهم عدد من الضباط.

وأفادت التقارير بأن القوات العراقية قامت بعدة محاولات لفك الحصار عن الفوج، لكن محاولاتها باءت بالفشل.

من جهتها نقلت قناة العراقية عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا أن التعزيزات العسكرية التي أرسلت نجحت في إحراز تقدم على الأرض وفك الحصار عن الفوج المحاصر.

وقال عطا إن قوات عراقية مدعومة بما يعرف بالحشد الشعبي شنت عملية واسعة بدعم من الطيران الأميركي تقدمت لتطهير منطقة السجر ومساندة الفوج المحاصر، مشيرا إلى أن "هذه القوات تمكنت من دخول المنطقة وبدأت بالفعل بتطهيرها".

ولم يؤكد الجيش الأميركي بعد مشاركته في هذه العملية.

أفراد من مليشيات موالية لقوات الحكومة أثناء اشتباكات في منطقة جرف الصخر (رويترز)
أفراد من مليشيات موالية لقوات الحكومة أثناء اشتباكات في منطقة جرف الصخر (رويترز)

مواجهات وتفجيرات
وفي محافظة الأنبار أيضا أفاد مركز إعلام الربيع العراقي بأن الطيران الحربي العراقي قصف بالخطأ القوات العراقية في منطقة طوي البوريشة في الرمادي، في حين تحدث ناشطون عن سقوط 12 قتيلا من عناصر القوات العراقية خلال اشتباكات مع المسلحين في هذه المنطقة.

يأتي ذلك في وقت تتواصل المواجهات بين الجيش العراقي والمليشيات المسلحة المساندة له من جهة ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من الجهة الثانية في مواقع عدة بالعراق.

وتحاول القوات العراقية تأمين المناطق التي استعادت السيطرة عليها من التنظيم خلال الفترة الماضية، وفتح الطريق لاستعادة المزيد من المواقع.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية استرداد مختلف التخوم المحيطة بمنطقة جرف الصخر الإستراتيجية شمال محافظة بابل، ويقول القادة الميدانيون إنّهم ينتظرون أوامر القيادة العليا للجيش للتقدم نحو مواقع جديدة.

وإلى الشمال من بغداد قتل أربعة أشخاص وجرح 14 آخرون جراء سقوط ثلاث قذائف هاون على الطريق السريع في سبع البور شمال بغداد، بحسب مصادر في الشرطة.

كما قتل شخصان وجرح أربعة في انفجار قنبلة في شارع تجاري في حي الشعب شمال شرق بغداد.

تصريحات الجبوري
في غضون ذلك قال رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري إن "الإسراع في تسمية وزيري الدفاع والداخلية وتشكيل مجاميع الحرس الوطني للمحافظات هو بداية للعملية الدافعة للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية والمجاميع المجرمة التي تقاتل معها وتطهير المناطق المغتصبة".

وأضاف في كلمة له في ملتقى في بغداد بمناسبة اليوم العالمي للسلام، إن هذا لن يتم إلا بإشراك أهل تلك المناطق وبعد إقناعهم بأنهم جزء من الحل وأنهم شركاء حقيقيون في هذا الوطن.

وثمن الجبوري الجهود التي تستهدف كل الخارجين عن القانون والذين يمارسون ما وصفه بالإرهاب سواء كانوا من تنظيم الدولة أو من المليشيات الطائفية، كما ثمّن الجهد الدولي المشكل لمساعدة العراق للتخلص من هذا الخطر، على حد وصفه.

المصدر : الجزيرة + وكالات