تنظيم الدولة يحكم الحصار على مدينة كردية سورية

Syrian Kurds wait before crossing on September 20, 2014 the border from Syria into Turkey near the southeastern town of Suruc in Sanliurfa province. Tens of thousands of Syrian Kurds flooded into Turkey on September 20, fleeing an onslaught by the jihadist Islamic State group, as Kurdish and opposition officials called for international help. Turkey's deputy prime minister Numan Kurtulmus said on September 20that at least 45,000 Syrian Kurds had crossed into the country. The exodus was prompted by intense clashes between the Islamic State (IS) group and Kurdish fighters trying to hold off an assault on the town of Ain al-Arab, known as Kobane by the Kurds. AFP PHOTO / BULENT KILIC
أكراد سوريون في طريقهم لعبور الحدود إلى تركيا بعد استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على العشرات من قراهم (غيتي/الفرنسية)

أطبق مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اليوم الأحد الخناق على مدينة عين العرب -ثالث أكبر المدن الكردية في سوريا- بعد أن بسطوا سيطرتهم على قرى مجاورة، مما أجبر عشرات الآلاف من سكانها على الخروج منها والتماس اللجوء في تركيا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر التنظيم باتوا على بعد عشرة كيلومترات من مدينة عين العرب (كوباني باللغة الكردية) الإستراتيجية الحدودية.

وطبقاً للمرصد، فإن المليشيات الكردية التي ظلت تدافع عن المدينة فقدت 27 من مقاتليها منذ أن شن التنظيم هجومه عليها الثلاثاء الماضي.

وبشنه الهجوم على عين العرب، يريد تنظيم الدولة الإسلامية تأمين امتداد جغرافي على منطقة كبيرة من الحدود بين سوريا وتركيا.

وأشار المرصد -الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من الأطباء والنشطاء في تقاريره- إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية فقد هو الآخر 37 من عناصره على الأقل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن أغلبية القتلى في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية هم من الأجانب ومنهم شيشانيون وخليجيون.

واستولى التنظيم على أكثر من ستين قرية محيطة بمدينة عين العرب طوال الأيام الخمسة الماضية، مما أحدث هجرة جماعية للمدنيين الأكراد الذين تدفق أكثر من ستين ألفا منهم عبر الحدود إلى تركيا، وفق ما ذكر نعمان قورتولموش نائب رئيس الوزراء التركي.

وفتح الجنود الأتراك الأسلاك الشائكة التي تفصل بين حدود البلدين لتسهيل عبور هؤلاء النازحين، وقال نازح يدعى أحمد عمر هادي (37 عاما) "لقد استغرق الأمر خمس ساعات مشيا من قريتنا للتمكن من عبور الحدود". وأضاف "نحن هنا الآن، لكن لا نعلم ماذا سنفعل، لقد تركنا كل شيء خلفنا".

وأخلت القوات الكردية مائة قرية على الأقل على الجانب السوري منذ بدأ تنظيم الدولة الإسلامية هجومه يوم الثلاثاء الماضي.

المصدر : الفرنسية