دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية بمصر إلى أسبوع جديد من المظاهرات تحت اسم “قسم الثورة وعهد الشهيد”، متهماً الرئيس المصري بالفشل بعد مرور مائة يوم على رئاسته.
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس عن اعتقال 37 متظاهراً في ست محافظات بينها القاهرة، حيث خرجت مظاهرات تندد بالانقلاب العسكري وتطالب بمحاكمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما رفعت شعارات للاحتجاج على تفاقم الأزمة المعيشية، فيما نددت منظمة حقوقية عربية أفريقية بسلوك أجهزة الأمن المصرية.
وشهدت الإسكندرية في أقصى شمالي مصر خروج عشر مظاهرات في أحياء متفرقة، ردد خلالها المشاركون فيها -إلى جانب مطالبهم السياسية- هتافات تستنكر استمرار انقطاع الكهرباء والمياه لفترات طويلة.
ظروف المعيشة
وفي محافظة الشرقية ندد رافضو الانقلاب بغلاء المعيشة ورفع الدعم الحكومي عن المواد التموينية، وتعهدوا بمواصلة الحراك ضد ما أسموها سياسة التمييز والكيل بمكيالين التي تمارسها الحكومة تجاه المواطنين ونددوا بما وصفوه بالحكم العسكري، ورفع المشاركون بمحافظات الصعيد مثل المنية وبني سويف شعارات تطالب برحيل السيسي ومحاكمته، ونددوا بممارسات وزارة الداخلية واتهموها بقتل المتظاهرين والتنكيل بالشباب للانتقام من ثورة 25 يناير.
من جانبها قالت وزارة الداخلية أمس إنها رصدت تجمعات محدودة لعناصر من جماعة الإخوان المسلمين عقب صلاة الجمعة أمام عدد من المساجد بمحافظات البلاد، وأضافت أنها فرقت المظاهرات واعتقلت 37 من المشاركين فيها وبحوزتهم كميات من زجاجات المولوتوف ومنشورات تحريضية.
كما اعتقلت قوات الأمن في الدقهلية أمس 17 شخصا -أغلبهم من الطلاب- قالت إنهم أفراد من "خلية إرهابية" استهدفت منشآت وسيارات الشرطة ورصدت تحركات ضباط وأفراد الشرطة بالمديرية ومساكنهم وسياراتهم وقامت بأعمال عنف وشغب وقطع الطرق، واتهمتهم بالاستعداد لتعطيل الدراسة بجامعة المنصورة.
قلق حقوقي
وفي سياق متصل أعرب المركز العربي الأفريقي للحريات وحقوق الإنسان عن بالغ قلقه من اعتقال الأجهزة الأمنية لجميع أفراد أسرة في الإسكندرية بسبب معارضتهم للانقلاب، حيث اعتقلت السلطات رب الأسرة أبو بكر محمد فنا وشقيقه وأربعة من أبنائه.
وأعرب المركز عن قلقه من تحول سلوك الجهاز الأمني في مصر إلى تصرفات شبيهة بممارسات "العصابات واحتجاز الرهائن واختطاف عائلات دون سند قانوني". وأكد المركز أن استمرار الممارسات الأمنية تجاه الأسر المصرية من اعتقال وترهيب يُعد مخالفة صريحة للمواثيق العالمية لحقوق الإنسان، ويُعرض المتورطين في هذه الجرائم للمساءلة القانونية.