مهدي جمعة يعلن عدم ترشحه لانتخابات الرئاسة بتونس

Tunisian Prime Minister Mehdi Jomaa speaks during a press conference to announce he decided not to run for the up-coming presidential election on September 17, 2014 in Tunis. Tunisia is gearing up for a parliamentary election on October 26 and a presidential poll less than a month later, on November 23. AFP
مهدي جمعة أكد أن أولوية حكومته إنجاح الانتخابات القادمة خاصة والمسار الانتقالي عامة (الفرنسية)

أعلن رئيس الحكومة التونسية المؤقتة مهدي جمعة الأربعاء أنه لن يترشح لانتخابات الرئاسة، وأن أولويته إنجاح المسار الانتقالي والاقتراع التشريعي والرئاسي القادم، منهيا بذلك جدلا في الأوساط السياسية بتونس.

وقال جمعة في كلمة توجه بها للتونسيين من قصر الحكومة بالقصبة في العاصمة التونسية، إنه ملتزم بما يسمى "خريطة الطريق" التي أفضت إلى حل الأزمة السياسية التي شهدتها تونس في صيف العام الماضي، وبموجبها تنازلت "الترويكا" الحاكمة سابقا بقيادة حركة النهضة عن السلطة للحكومة الحالية مطلع العام الحالي.

وأضاف أنه تلقى دعما من كثيرين في الداخل والخارج للترشح لانتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها في 23 نوفمبر/تشرين الثاني القادم، لكنه أكد أنه لم يأت لانتهاز الفرص، ولن يدخل قصر قرطاج (قصر الرئاسة) من الباب الخلفي حتى لو كانت الطريق لبلوغه معبدة.

وكان خطاب رئيس الحكومة التونسية المؤقتة للتونسيين إثر تصريحات لنائب في حزب نداء تونس قال فيها إن حركة النهضة تجمع توقيعات لترشيح مهدي جمعة ليكون "الرئيس التوافقي" الذي تدعو إليه منذ مدة.

ونفت الحركة في بيان أصدرته الأربعاء أن تكون جمعت توقيعات، وقالت إنها ستعلن عن المرشح الذي ستدعمه بعدما تتحدد القائمة النهائية لمنصب الرئيس خلال أيام.

وكان مسؤولون في عدد من الأحزاب التي تقدمت بمرشحين لانتخابات الرئاسة قد حثت جمعة على توضيح موقفه. وقال رئيس الحكومة التونسية المؤقتة في الكلمة التي توجه بها عبر التلفزيون إن أولوية حكومته تكمن في إنجاح الانتخابات التشريعية -المقرر إجراؤها في 26 من الشهر القادم- والرئاسية.

وأضاف أنه على عهده بإنجاح المسار الانتقالي وبتوفير مناخ سليم للانتخابات القادمة، داعيا الأحزاب السياسية إلى منافسة شريفة وسلمية لضمان انتخابات نزيهة وشفافة، وحث الناخبين على الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع.

وقال مدير مكتب الجزيرة بتونس لطفي حجي إن مهدي جمعة وضع حدا لنقاش دام أياما، وأوضح أن ما تردد عن ترشحه لانتخابات الرئاسة أقلق عددا من الأحزاب، مضيفا أنه بالتوضيح الذي قدمه رد على من دعوه إلى التقيد بخريطة الطريق.

وأشار في هذا الإطار إلى أن قياديا في الاتحاد العام التونسي للشغل -أكبر منظمة نقابية في تونس- صرح بأن الانتخابات لن تتم في حال خرق خريطة الطريق بترشح جمعة لانتخابات الرئاسة.

وقدم عدد من المترشحين للاقتراع الرئاسي ملفاتهم إلى الهيئة المستقلة للانتخابات، ومن أبرزهم رئيس الهيئة التأسيسية للحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، ورئيس حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، ورئيس تيار المحبة الهاشمي الحامدي، والرئيس السابق للبنك المركزي مصطفى كمال النابلي.

ومن المقرر أن يقدم رئيس المجلس التأسيسي (البرلمان) مصطفى بن جعفر ترشحه عن حزب التكتل من أجل العمل والحريات. ويتوقع أيضا أن يترشح الرئيس الحالي منصف المرزوقي، بالإضافة إلى وزراء في النظام السابق على غرار وزير الخارجية كمال مرجان.

المصدر : الجزيرة + وكالات