قتيل وجرحى بمظاهرات ضد الانقلاب بمصر

سقط قتيل وأصيب العشرات في مظاهرات شهدتها عدة مناطق في مصر بعد صلاة الجمعة اليوم، كان أبرزها ما وقع في العاصمة القاهرة ومدينة الإسكندرية في شمالي البلاد، للتنديد بالانقلاب والمطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والاحتجاج على الانقطاع المتواصل للكهرباء والمياه فترات طويلة.

وسقط القتيل بالإضافة لعشرات الجرحى في مظاهرات بحي عين شمس (شرقي القاهرة) لدى تفريق قوات الأمن مظاهرات رافضة للانقلاب.

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن  مصدر في التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب -طلب عدم الكشف عن هويته- قوله إن "محمد جمال (18 عاما) أصيب برصاص خرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدية) في القلب أودت بحياته، بعد أن قامت قوات الأمن بتفريق مسيرة خرجت عقب صلاة الجمعة في منطقة عين شمس شرقي القاهرة".

‪مسيرات تطالب بمحاكمة السيسي وتدعو الجيش إلى الابتعاد عن السياسة‬ (الجزيرة)
‪مسيرات تطالب بمحاكمة السيسي وتدعو الجيش إلى الابتعاد عن السياسة‬ (الجزيرة)

خرطوش واتهامات
وأشار المصدر نفسه إلى إصابة عدد آخر من المتظاهرين دون أن يذكر رقما محددا، لكنه قال إن أحدهم مصاب بعدة طلقات خرطوش في أنحاء متفرقة من جسده.

ولم يتسن حسب الوكالة نفسها الحصول على تعقيب فوري من السلطات المصرية ووزارة الصحة، بشأن مقتل الشاب والاتهامات الموجهة إلى الأمن بالمسؤولية عن مقتله.

وفي حي المعادي (جنوبي القاهرة) نظم رافضو الانقلاب مسيرات للمطالبة بإطلاق المعتقلين السياسيين ووقف التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز، وردد المحتجون نداءات مناهضة لوزارة الداخلية.

وفي الإسكندرية (شمالي البلاد) نظم مناهضو الانقلاب أكثر من عشر مسيرات في ميادين مختلفة تطالب بمحاكمة السيسي.

الأوضاع المعيشية الآخذة في التدهور ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة المنضمين للمسيرات المناهضة للسلطة في عدم وجود أفق لحل أزمات المواطنين على المستوى الزمني القريب

تضامن وتنديد
ورفع المحتجون شعارات التضامن مع ضحايا مجزرة رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي مطالبين بإعادته إلى منصبه. ونددوا بالحالة الاقتصادية المتدهورة التي تشهدها البلاد.

وفي محافظة الشرقية (شرقي البلاد) نظم مناهضو الانقلاب مسيرات تطالب بمحاكمة السيسي وتدعو الجيش إلى الابتعاد عن السياسة. وندد المحتجون بغلاء الأسعار ورفع الدعم عن السلع التموينية.

كما نظمت مظاهرات مشابهة قي كل من كفر الشيخ والهرم والمطرية والجيزة ومركز العدوة بالشرقية -مسقط رأس مرسي- وقنا والمنيا والفيوم، حيث طالب المحتجون بإنهاء حكم العسكر وإيقاف التعذيب وإطلاق المعتقلين، فضلا عن احتجاجهم على قرارات الحكومة التقشفية وغلاء الأسعار.

يشار إلى أن الأوضاع المعيشية الآخذة في التدهور ساهمت بشكل كبير في اتساع رقعة المنضمين للمسيرات المناهضة للسلطة في عدم وجود أفق لحل أزمات المواطنين على المستوى الزمني القريب.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول