تشريح جثمان شهيد فلسطيني قضى بسجون الاحتلال

القمع الاسرائيلي للأسرى في سجن عوفر
سجن عوفر الذي نُقل منه الشهيد الجعبري إلى سجن أيشل ببئر السبع واستشهد في الطريق (الجزيرة)

عوض الرجوب-رام الله

أجريت قبل ظهر اليوم في معهد الطب العدلي في يافا عملية تشريح جثمان الشهيد رائد الجعبري، الذي قضى في السجون الإسرائيلية، وذلك لتحديد أسباب الوفاة.

وبينما تدعي سلطات الاحتلال أن الأسير الفلسطيني المتهم بمحاولة دهس مجموعة من المستوطنين توفي منتحرا، فإن السلطة الفلسطينية تشكك في الرواية الإسرائيلية وتطالب بكشف تفاصيل ساعات نقله من سجن لآخر.

وقال مدير هيئة الأسرى في منطقة الخليل إبراهيم نجاجرة إن الاحتلال استجاب لطلب ذوي الشهيد بتشريحه بعد مماطلة استمرت يومين، نافيا الرواية الإسرائيلية بأنه انتحر.

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن الشهيد الجعبري كان في طريق نقله من سجن عوفر قرب رام الله إلى سجن أيشل في بئر السبع، وأثناء هذه المرحلة أعلنت وفاته، مما استوجب تشريح الجثمان لمعرفة الظروف التي مر بها أثناء عملية النقل، وفي ما إذا تعرض للضرب أم لا.

‪نجاجرة نفى الرواية الإسرائيلية‬ (الجزيرة)
‪نجاجرة نفى الرواية الإسرائيلية‬ (الجزيرة)

وقال أيضا حتى لو كانت الحادثة انتحارا، فإن سلطات الاحتلال تتحمل المسؤولية لأنها وضعته في ظروف دفعته للانتحار.

حادث عادي
وأشار المسؤول الفلسطيني إلى رفض النيابة العسكرية قرار المحكمة بالإفراج عنه بكفالة، موضحا أن ما جرى مع الجعبري كان حادث سير عادي، إلا أن النيابة استغلت الأجواء المشحونة في الضفة وغزة وحولته إلى حادث دهس أمني ومتعمد مما يعني مضاعفة الحكم.

والشهيد الجعبري (37 عاما) من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ويعمل في مجال صيانة السيارات، ومتزوج وله خمسة أبناء، واعتقل يوم 26 يوليو/تموز الماضي بذريعة دهس مستوطن.

ورجّحت مصادر نادي الأسير الفلسطيني أن يتم اليوم تسليم جثمان الشهيد، في حين تستعد مدينة الخليل لتشييعه في مراسم جماهيرية فور وصوله.

من جهة ثانية، أفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت فجر اليوم 36 فلسطينيا، أغلبيتهم من محافظتي جنين والخليل.

ووفق المصادر، فإن الاعتقالات تمت خلال الليل ورافقها إطلاق القنابل الصوتية والغاز المدمع.

المصدر : الجزيرة