مقتل 12 حوثيا بالجوف واشتباكات بضواحي صنعاء

نقل مراسل الجزيرة عن مصادر محلية بالجوف شمالي شرقي اليمن أن 12 من مسلحي الحوثي قتلوا خلال معارك مع الجيش المدعوم برجال القبائل بمديرية الغيل، في وقت تواصلت الاشتباكات بشكل متقطع بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي في الضواحي الجنوبية والغربية للعاصمة صنعاء، وتسود حالة من الترقب والخوف لدى سكان صنعاء الذين بدأ عدد منهم الفرار خوفا من تفاقم شبح الحرب الذي بات يخيم عليها.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن الاشتباكات المتقطعة بين الجيش ومسلحين حوثيين في منطقة حزيز جنوبي صنعاء أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

ورفع الجيش اليمني استعداده ونشر جنوداً وآليات في الشوارع. من جهتهم أكد أنصار الحوثي أنهم دمروا بعض آليات للجيش.  

مقتل متظاهرين
وكان المراسل قد نقل عن ناشطين حوثيين أن قوات الأمن قتلت أربعة من متظاهريهم قرب مقر رئاسة الوزراء, وتحدثت مصادر حوثية لاحقا عن ارتفاع القتلى إلى سبعة، في حين تحدث مصدر طبي حكومي عن قتيل واحد سقط خلال تفريق الأمن المتظاهرين.

وقالت مصادر للجزيرة إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي زار معسكر قوات الاحتياط الرئاسية بهذه المنطقة الواقعة عند المدخل الجنوبي للعاصمة، وذلك بعد اشتباكات متقطعة بين مسلحين من جماعة الحوثي وقوات الجيش, وأكد مصدر أمني أن عدداً من الجنود قتلوا في اشتباكات بالمنطقة.

كما اندلعت الاشتباكات بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي على الطريق الرابطة بين صنعاء والحديدة الواقعة على البحر الأحمر, حيث يقيم المعتصمون الحوثيون منذ أيام مخيما للاعتصام.

وجاء هذا التصعيد بعد ساعات من دعوة زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أنصاره إلى التظاهر مجددا في ساحة التغيير بصنعاء ضمن مرحلة جديدة مما يسميه "تصعيدا ثوريا" ضد الحكومة التي يتهمها بالفساد، بعدما رفضت الجماعة قبل أيام مبادرة رئاسية تشمل تغيير الحكومة وتعديل أسعار المشتقات النفطية.

هروب للداخل
في الأثناء قالت وكالة الأناضول إن سكان صنعاء متخوفون من ردة فعل واسعة لجماعة الحوثي بعد مقتل متظاهرين من أنصارها وحصارها العاصمة بمجاميع مسلحة من مختلف المنافذ، حيث قطعوا طرقا رئيسية تربط صنعاء بمحافظات ذمار وإب وتعز.

وأضافت أن تطورات الأيام الماضية أدت إلى ازدحام خطوط طيران النقل الداخلي بسبب أعداد المغادرين من المدينة باتجاه بقية المحافظات الأخرى بشكل غير مسبوق، حيث نفذت جميع تذاكر الرحلات المقررة خلال الأسبوعين القادمين، وفقا لموظفين في شركات سياحية محلية.

يذكر أن احتجاجات الحوثيين تواصلت رغم إعلان الرئيس اليمني الأسبوع الماضي عن مبادرة لحل الأزمة، تتضمن إقالة الحكومة الحالية، وتسمية رئيس وزراء خلال أسبوع، وخفض أسعار المشتقات النفطية، والبدء بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

المصدر : الجزيرة + وكالات