أهالي الجنود اللبنانيين المختطفين يبدؤون اعتصاما مفتوحا
بدأ عدد من أهالي العسكريين اللبنانيين المحتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية بتنفيذ اعتصام مفتوح وسط العاصمة بيروت، للضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الإسراع في العمل على إطلاق سراح أبنائهم.
وعمد الأهالي إلى نصب خيمة، وأكدوا أنهم لن يخرجوا من الشارع قبل عودة أبنائهم سالمين، وشارك في الاعتصام نوابٌ وشخصيات دينية.
وجدد المعتصمون دعوة الحكومة اللبنانية للتفاوض مع الخاطفين لتسهيل عودة الجنود، بينما أفاد بعض الأهالي خلال الأيام الماضية بأنهم تلقوا اتصالات هاتفية من أبنائهم المحتجزين، دعوهم خلالها للضغط على حزب الله اللبناني لسحب مقاتليه من سوريا، والضغط على الحكومة اللبنانية من أجل الاستجابة لمطالب التنظيم في الإفراج عن بعض عناصره المحتجزين لدى الحكومة اللبنانية.
وأعلن تنظيم الدولة السبت الماضي عن إعدام جندي لبناني ثان من الجنود المختطفين لديه ويدعى عباس مدلج، وقبل ذلك استلم الجيش اللبناني جثة مقطوعة الرأس أثبت تحليل الحمض النووي أنها تعود لأحد الجنود المحتجزين لدى التنظيم ويدعى علي السيد.
وكانت مراسلة الجزيرة في بيروت أفادت بأن هناك تأكيدات بوجود وساطة بين الحكومة اللبنانية والخاطفين تقودها دولة قطر، لكن الحكومة تتكتم على مجرى المفاوضات أملا في إنجاح الوساطة.
وقد هددت جبهة النصرة الأحد الماضي بإعدام الجنود المحتجزين لديها من الطائفة الشيعية، وذلك عقب إعلانها في وقت سابق -في رسالة عبر تسجيل مصور بثته عبر الإنترنت- أن احتجازها الجنود اللبنانيين جاء نتيجة السياسة التي ينتهجها حزب الله في لبنان وسوريا.
وكان مسلحون سوريون هاجموا مراكز الجيش اللبناني والقوى الأمنية في بلدة عرسال شرقي لبنان مطلع أغسطس/آب الماضي، وقتلوا ما لا يقل عن عشرين جنديا، وجرحوا واختطفوا عددا من عناصر الجيش والقوى الأمنية، تم تحرير عدد منهم، فيما لا يزال الباقون قيد الاحتجاز.