معسكر آخر للجيش الليبي بيد مجلس ثوار بنغازي

Smoke rises during clashes between irregular forces loyal to former army general Khalifa Haftar and Islamist militants in the eastern city of Benghazi June 2, 2014. Eight people were killed and 15 wounded when fighting broke out on Monday between the Libyan army and Islamist militants in Benghazi, medical sources said. The Ansar al-Sharia militant group attacked a camp on Monday belonging to army special forces, residents there said. Forces of the renegade general fighting Islamists later joined the battle, using combat helicopters, they added. REUTERS
مجلس ثوار بنغازي سبق أن أعلن سيطرته على المعسكر الرئيسي لقوات حفتر (رويترز-أرشيف)

تمكنت قوات تابعة لمجلس ثوار بنغازي من السيطرة على معسكر جديد للجيش الليبي في منطقة أبوعطني داخل مدينة بنغازي، وجاءت السيطرة على المعسكر -وهو من أكبر معسكرات الجيش في المدينة- عقب اشتباكات لم تدم طويلاً بأسلحة خفيفة ومتوسطة مع جنود كانوا فيه.

وكشفت صور نشرت على صفحة مجلس شورى الثوار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك عن استيلاء قواته على كميات ضخمة من الأسلحة الثقيلة، بينها دبابات ومدرعات وعشرات المدافع، وذكرت مصادر للجزيرة أن هذه الأسلحة ستنقل إلى مقار تابعة لمجلس ثوار بنغازي. 

وكان المجلس قد أعلن في آخر الشهر الماضي عن سيطرته على المعسكر الرئيسي لقوات الصاعقة المؤيدة للواء المتقاعد خليفة حفتر بعد معركة شرسة استخدمت فيها الصواريخ والطائرات وسقط فيها ما لا يقل عن ثلاثين قتيلا. وقد اشتدت المعارك ببنغازي منذ أن وحدت القوات الخاصة ووحدات من القوات الليبية النظامية صفوفهما مع قوات حفتر ضد من يوصفون بمسلحين إسلامين متمترسين في المدينة.

العديد من المنازل بطرابلس تضررت جراء الاشتباكات بين الفصائل المسلحة (رويترز)
العديد من المنازل بطرابلس تضررت جراء الاشتباكات بين الفصائل المسلحة (رويترز)

امتداد الاشتباكات
وفي العاصمة الليبية طرابلس، قال مسؤولون في المجلس المحلي أمس إن الاشتباكات بين الفصائل المتناحرة امتدت إلى خارج المدينة لتصل مدينة الزاوية القريبة من الحدود مع تونس، والتي تضم مصفاة نفط كبيرة، وقد خلفت الاشتباكات في الأيام الماضية بطرابلس أربعة قتلى وتسعة جرحى.

وتدور الاشتباكات في طرابلس بين فصائل مسلحة من الزنتان ومصراتة من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي، وقد أدت المعارك الدائرة منذ ثلاثة أسابيع إلى مقتل ما يزيد على مائتي شخص.

وهربا من القصف فرت مئات الأسر من طرابلس إلى مصراتة، حيث اصطفت الأسر النازحة عند المدخل الرئيسي للمدينة لتسجيل أسمائهم لدى لجنة الإيواء، وقال رئيس اللجنة بدر الشركسي إن فريقه يقدم كل ما في وسعه لمساعدة الأسر الهاربة من العنف، مضيفا أنه تم إيواء قرابة ألف عائلة في شقق خارج شاطئ الأمان وفي مخيم مقروب.

وكان مجلس النواب الليبي الجديد قد دعا أول أمس الأربعاء الكتائب المتقاتلة في طرابلس وبنغازي إلى وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات