إسرائيل تتجه للموافقة على تمديد التهدئة بغزة

A Palestinian man lies on the ruins of his son's destroyed house in Khuzaa town, which witnesses said was heavily hit by Israeli shelling and air strikes during Israeli offensive, in the east of Khan Younis in the southern Gaza Strip August 6, 2014. With its spacious villas and palm-lined streets, the town of Khuzaa in southern Gaza gave Palestinians a rare place to spend their free time before it was bombed and shelled to rubble last month. Largely free of the local tensions and feuds found in other neighbourhoods, Khuzaa's green spaces were one of just a few destinations for daytrips in the crowded Gaza Strip, where 1.8 million people live in just 360 sq km (140 sq miles). Around 500 metres from the Israeli border, Khuzaa is now only accessible via cratered roads strewn with debris. Nearly all of its homes have been flattened and its nine mosques lie in pieces. Picture taken August 6, 2014. REUTERS/Ibraheem Abu Mustafa (GAZA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
سكان غزة يتطلعون إلى ما ستسفر عنه مفاوضات القاهرة (رويترز)

تتجه إسرائيل للموافقة على تمديد التهدئة في قطاع غزة لثلاثة أيام أخرى، بينما تتواصل في القاهرة جهود الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

وعلمت الجزيرة من مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك استعداداً لدى الحكومة الإسرائيلية لتمديد وقف إطلاق النار ثلاثة أيام أخرى بعد انتهاء الهدنة الحالية صباح غد الجمعة، وذلك دون شروط مسبقة.

وفي القاهرة، قال مصدر دبلوماسي مصري إن إسرائيل وافقت "مبدئيا" على عدد من المطالب التي قدمها الوفد الفلسطيني.

ونقلت صحيفة القدس العربي عن المصدر قوله إن إسرائيل وافقت على وقف شامل لكافة الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ورفع كامل للحصار ودخول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية دون تأخير من كافة المعابر، وكذلك المطالب المتعلقة بإطلاق سراح الأسرى من صفقة شاليط والدفعة الرابعة من المعتقلين على أن يتم بحث التنفيذ لاحقا، وأخيرا زيادة نطاق الصيد البحري في غزة إلى 12 ميلا بحريا حسبما ما نصت عليه الورقة الفلسطينية.

أما المطالب التي رفضتها إسرائيل فتتمثل في إعادة فتح مطار غزة وبناء ميناء بحري، وإعادة فتح الطريق البري بين غزة والضفة الغربية الذي كان قائما في الماضي.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر مصرية رفض تل أبيب التباحث في قضيتي إقامة الميناء وإعادة فتح المطار في غزة بدعوى أن هذين المطلبين شرطان لاتفاق سلام شامل لا لوقف إطلاق النار.

ووصل إلى القاهرة اليوم المبعوث الأميركي الخاص بالشرق الأوسط فرانك لوانستين قادما من واشنطن للمشاركة في جهود التوصل إلى تهدئة دائمة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وحذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشير المصري سكان المستوطنات الإسرائيلية من العودة إلى بيوتهم إذا لم تستجب حكومتهم للمطالب الفلسطينية.

ليبرمان اقترح نشر مفتشين أوروبيينلمراقبة الحدود مع قطاع غزة (أسوشيتد برس) 
ليبرمان اقترح نشر مفتشين أوروبيينلمراقبة الحدود مع قطاع غزة (أسوشيتد برس) 

مواقف إسرائيلية
من جانبه، لم يستبعد جلعاد أردان وزير الاتصالات الإسرائيلي وعضو المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، التوصل إلى تسوية سياسية خلال المفاوضات الجارية في القاهرة، لكنه أكد أن إسرائيل سترفع سقف الرد إذا استأنفت المقاومة الفلسطينية إطلاق النار بنهاية الهدنة الحالية.

بدوره أيد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان نشر "مفتشين أوروبيين" لمراقبة حدود قطاع غزة، واقترح في مقابلة مع صحيفة ألمانية أن ترسل ألمانيا -برفقة الاتحاد الأوروبي- مفتشين إلى غزة "لمراقبة مبادلات الفلسطينيين مع الدول المجاورة". وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي فعل ذلك في الماضي في مركز رفح الحدودي بين غزة ومصر.

ويدرس الاتحاد الأوروبي إحياء هذه المهمة وتوسيعها لتشمل كل المعابر حول قطاع غزة. وذكرت مصادر في وزارة الخارجية الألمانية أن نصا مشتركا لألمانيا وفرنسا وبريطانيا يناقش حاليا.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في وقت سابق إن تفعيل هذه المهمة يتطلب الحصول على موافقة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي.

وتأتي هذه التطورات في ظل صمود التهدئة لليوم الثالث على التوالي، وهو ما سمح لسكان القطاع باستعادة تدريجية لحياتهم الطبيعية وساعد فرق الإغاثة للمضي قدما في انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض.

وأسفر العدوان الذي بدأته إسرائيل على قطاع غزة منذ 8 يوليو/تموز الماضي عن استشهاد 1886 فلسطينيا وإصابة 9806 آخرين، بينما أقرت إسرائيل بمقتل 64 جنديا وثلاثة مدنيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات