برلمان ليبيا الجديد يدعو لوقف إطلاق النار

Lawmakers from Libya's newly elected House of Representatives attend their first meeting session in Tobruk August 2, 2014. Libya's newly elected House of Representatives held its first session on Saturday, holed up in a heavily guarded provincial hotel as armed factions turned the two biggest cities, Tripoli and Benghazi, into battlefields. Elected in June, lawmakers met on Saturday for an emergency session in Tobruk, a coastal city east of Benghazi, where they are supposed to form a new government that many Libyans hope will be a step to ending the crisis. Picture taken August 2, 2014. REUTERS/Stringer (LIBYA - Tags: CIVIL UNREST POLITICS)
131 عضوا من أعضاء مجلس النواب صوتوا لمساندة وقف فوري لإطلاق النار (رويترز)

دعا مجلس النواب الليبي الجديد أمس الأربعاء الكتائب المتقاتلة إلى وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأمم المتحدة لإنهاء اشتباكات عنيفة أودت بحياة أكثر من مائتي شخص وأوقعت ألف جريح في طرابلس وبنغازي، في حين أجلت السلطات البريطانية دفعة ثانية من مواطنيها بسبب توتر الوضع الأمني في ليبيا.

وقالت وكالة رويترز إن مجلس النواب قرر في اجتماع في مدينة طبرق -شرقي البلاد والبعيدة عن الاشتباكات الجارية في طرابلس وبنغازي- التصويت بالموافقة على اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار تراقبه الأمم المتحدة.

وأوضح عضو البرلمان عيسى العرابي أن 131 من أعضاء مجلس النواب صوتوا لمساندة وقف فوري لإطلاق النار في القتال الجاري في البلاد والسماح للأمم المتحدة بالإشراف على العملية.

ولم تتكشف على الفور تفاصيل الاقتراح ولم يتضح هل ستقبل الكتائب المتحاربة قرار البرلمان بعد أن رفض بعض حلفائها السياسيين البرلمان الجديد المؤلف من مائتي عضو بدعوى أنه غير دستوري.

كما صوّت البرلمان أيضا بالموافقة على تسليم بعض السلطات التنفيذية بصفة مؤقتة إلى الهيئة التشريعية لحين إجراء انتخابات رئاسية واختيار رئيس جديد للبلاد.

يأتي ذلك بينما تشهد مدينتا طرابلس وبنغازي أسوأ قتال منذ ثورة 2011 التي أطاحت بالعقيد الراحل معمر القذافي، ما أجبر معظم الحكومات الغربية على إغلاق سفاراتها وإجلاء رعاياها، في ظل خشية من انزلاق البلاد نحو حرب أهلية.

إجلاء وجثث
على صعيد متصل أعلنت السلطات البريطانية أمس وصول سفينة تابعة للبحرية البريطانية إلى مالطا وعلى متنها 93 بريطانيا تم إجلاؤهم من ليبيا، في ثاني عملية إجلاء تنظمها الحكومة البريطانية بسبب تصاعد عمليات العنف في الأيام الأخيرة.

يأتي ذلك في حين ما زال آلاف من العمال المصريين الذين فروا من الصراع في ليبيا عالقين في الجانب الليبي من المعبر الحدودي التونسي رأس إجدير، في انتظار طائرات تقلهم إلى بلدهم.

وقد أُعلن أمس عن تسيير سبع رحلات من مطار قابس العسكري لنقل العالقين إلى القاهرة، لكن العالقين يشكون من أن معدل الرحلات غيرُ كاف لإنهاء أزمتهم قريبا.

على صعيد مواز نقل مراسل الجزيرة في بنغازي عن المتحدث الرسمي باسم جمعية الهلال الأحمر أن متطوعيها انتشلوا مساء الأربعاء خمس جثث مجهولة الهوية وُجدت مدفونة في مقبرة جماعية بمقر الشركة الصينية للإنشاءات غربي المدينة. وجاء ذلك بعد ورود بلاغات من عدد من سكان المنطقة بهذا الشأن.

المصدر : الجزيرة + وكالات