قتلى بهجوم على مقر للمخابرات في مقديشو

أفراد من قوات الأمن الحكومية وصلت إلى محيط مقر المخابرات الحكومية بعد انتهاء الهجوم 31 أغسطس 2014 (الجزيرة نت).
عناصر من قوات الأمن الحكومية وصلت إلى محيط مقر المخابرات بعد انتهاء الهجوم (الجزيرة)

قاسم سهل-مقديشو

قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في هجوم لمسلحين تابعين لـحركة الشباب المجاهدين اليوم الأحد على مقر للمخابرات الحكومية يقع بالقرب من المقر الرئاسي في العاصمة مقديشو.

وأكد شهود من السكان في محيط المقر -الذي يستعمل سجنا يعتقل فيه الأشخاص المتهمون بالانتماء إلى حركة الشباب، وبينهم عناصر محكوم عليهم بالإعدام- أنهم سمعوا تفجيرا قويا أعقبه تبادل لإطلاق نار كثيف بالقرب من مقر المخابرات الحكومية الذي يتمتع بتحصينات أمنية كبيرة، ثم سمعوا رجالا يهتفون بـ"الله أكبر" ويطلقون النيران.

وأضاف الشهود أنهم لم يعرفوا هوية المهاجمين أو الخسائر الناجمة عن الهجوم، ولا ما إن كان المهاجمون قد تمكنوا من إطلاق سراح المعتقلين في السجن، وقالوا إنهم لم يستطيعوا الخروج من بيوتهم نتيجة النيران المتبادلة بين الطرفين، وتطويق قوات الأمن الحكومية جميع الطرق المؤدية إلى المقر ومحيطه.

وأفاد شهود آخرون بأن المهاجمين فجروا سيارة مفخخة أمام أحد حواجز مقر المخابرات الحكومية، تلاه هجوم مباشر وتبادل إطلاق نار بين المهاجمين وعناصر قوات الأمن التي تحرس مقر المخابرات.

ومن جانبها ذكرت مصادر في الشرطة أن قوات الأمن الحكومية أحبطت هجوما على مقر المخابرات الحكومية، وأنها قتلت ستة من المهاجمين إضافة إلى العنصر الذي فجر السيارة المفخخة.

‪يوسف: هناك ضغط عسكري على حركة الشباب وهجومها اليوم لتخفيفه‬ (الجزيرة)
‪يوسف: هناك ضغط عسكري على حركة الشباب وهجومها اليوم لتخفيفه‬ (الجزيرة)

ضغط عسكري
وصرح الناطق باسم قوات الأمن الحكومية محمد يوسف للصحفيين بأنه قتِل ثلاثة عناصر من قوات الأمن الحكومية ومدني كان موجودا في المكان، مشيرا إلى أن هناك "ضغطا عسكريا شديدا" على حركة الشباب، وأن هجومها اليوم كان محاولة لتخفيف هذا الضغط، والوصول إلى داخل مقر المخابرات "لإيذاء المعتقلين فيه".

وذكرت مسؤولة الإعلام في مستشفى المدينة للجزيرة نت أنه توفي أحد المدنيين متأثرا بجروح أصيب بها في الهجوم، مؤكدة استقبال المستشفى خمسة جرحى أصيبوا في هجوم اليوم.

ومن جانبها تبنت حركة الشباب المجاهدين -على لسان الناطق باسمها الشيخ عبد العزيز أبو مصعب- الهجوم على مقر المخابرات الحكومية باعتباره "مركزا لتعذيب الناس".

وقال أبو مصعب -في حديث للجزيرة نت- إن العملية "حققت هدفها" وهو قتل 15 ضابطا وجنديا من المخابرات الحكومية "كانوا متورطين في تعذيب الناس".

ويأتي هجوم اليوم بينما تجري في مناطق عديدة من الصومال عملية عسكرية تنفذها قوات الجيش الصومالي وقوات الاتحاد الأفريقي ضد حركة الشباب المجاهدين، التي نفذت منذ العام الماضي هجمات بأسلوب واحد على المقر الرئاسي ومبنى البرلمان ومجمع المحاكم ومجمع مكاتب الأمم المتحدة في مقديشو.

المصدر : الجزيرة