غارات أميركية على تنظيم الدولة ومعارك في آمرلي وزُمّار

The wreckage of a car belonging to Islamic State militants lies along a road after it was targeted by a U.S. air strike at the entrance to the Mosul Dam, northern Iraq August 21, 2014. Iraqi and Kurdish forces recaptured Iraq's biggest dam from Islamist militants with the help of U.S. air strikes to secure a vital strategic objective in fighting that threatens to break up the country, Kurdish and U.S. officials said on Monday. REUTERS/Youssef Boudlal (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY CONFLICT ENERGY)
عربة تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية دُمرت في غارة جوية أميركية على محيط سد الموصل (رويترز)

أغار الطيران الأميركي على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية قرب سد الموصل وحول بلدة "آمرلي" التركمانية، التي تسعى قوات عراقية لفك الحصار عنها، بالتوازي مع محاولة قوات كردية استعادة بلدة زمار بمحافظة نينوى.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الغارات التي نُفذت أمس دمرت مركبة وموقعا قتاليا لتنظيم الدولة قرب السد الذي يقع بالقرب من مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي العراق، والذي استعادته مؤخرا قوات البشمركة الكردية تحت غطاء جوي أميركي.

وأضافت في بيان أن الغارات أسفرت أيضا عن تضرر مبنى يستخدمه مقاتلو التنظيم، مشيرة إلى أن الضربات الجوية الجديدة تستهدف دعم عمليات تشنها القوات العراقية في المنطقة.

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) فجر اليوم أن طائرات أميركية قصفت مواقع لتنظيم الدولة في محيط بلدة "آمرلي" بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، التي يحاصرها مسلحو التنظيم منذ شهرين تقريبا، في حين ألقت طائرات أخرى مساعدات للسكان المحاصرين.

وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إنه "بناء على طلب الحكومة العراقية، ألقى الجيش الأميركي مساعدة إنسانية لبلدة آمرلي"، موضحا أن "الطيران الأميركي ألقى هذه المساعدة إلى جانب طائرات أسترالية وفرنسية وبريطانية ألقت بدورها مواد غذائية ضرورية جدا".

وبدأت الغارات الأميركية على مواقع تنظيم الدولة في الثامن من أغسطس/آب الحالي، واستهدف الكثير منها مواقع في محيط سد الموصل الذي استولى عليها التنظيم قبل أن يفقده لاحقا.

واشتدت الضربات الجوية الأميركية بعد بث التنظيم شريطا مصورا يتضمن مشهد قتل الصحفي الأميركي جيمس فولي الذي اختفى في سوريا عام 2012.

عمليات عسكرية
وجاءت الغارات الجوية على مواقع تنظيم الدولة بمحيط آمرلي بعد ساعات من بدء قوات من الجيش العراقي مدعومة بمليشيات موالية للحكومة عملية عسكرية لفك الحصار عن البلدة.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الأمير الزيدي أن العملية انطلقت بمساندة من الطيران الحربي، مشيرا إلى أن "مسلحي تنظيم الدولة يفرون وقواتنا تتقدم".

بدوره، قال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في قضاء الطوز كريم ملا شكور إن القوات المهاجمة دخلت قرية ينكجة وتخوض قتالا عنيفا فيها مع مسلحي تنظيم الدولة، مضيفا أن "معركة آمرلي" انطلقت من ثلاثة محاور من الطوز صوب قرية السلام وبسطاملي (شمالا)، ومن كفري شرقا ومحور العظيم انجانه جنوبا.

معارك زمار
وفي محافظة نينوى، لا تزال قوات البشمركة الكردية تحاصر مدينة زُمّار غربي الموصل وتقصفها دون أن تتمكن من اقتحامها.

وتلقى هذه القوات مقاومة كبيرة من مقاتلي تنظيم الدولة الذي يقول إنه صد هجوما لقوات البشمركة على بلدة زمار، وتمكن من تدمير عشر مدرعات وقتل من فيها.

وقال مراسل الجزيرة أمير فندي إن القوات الكردية سيطرت على معظم القرى الواقعة شرقي وشمال شرقي زمار.

وأضاف أن قوات البشمركة حاولت دخول المدينة من الشرق لكنها قوبلت بنيران قوية، كما فجر مقاتل من تنظيم الدولة نفسه مما أسفر عن خسائر بشرية في القوات المتقدمة.

ووفقا لمراسل الجزيرة، فإن تنظيم الدولة سحب معظم قواته من زمار لكنه ترك فيها نخبة عناصره وهم قناصة وانتحاريون. يشار إلى أن قوات كردية وعراقية تحاصر أيضا مدينة جلولاء بمحافظة ديالى شمال شرقي بغداد في محاولة لاستعادتها من تنظيم الدولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات