120 شهيدا بغزة بينهم عشرة بقصف مدرسة لـ"أونروا"
ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة الأحد إلى نحو 120 بينهم عشرة في مجزرة بمدرسة تديرها الأمم المتحدة في مدينة رفح. وتواصل القتل الجماعي للمدنيين بالقطاع رغم انسحاب جزئي لقوات الاحتلال منه.
وقال مراسل الجزيرة وائل الدحدوح إن عائلة كاملة مؤلفة من ثمانية أفراد -بينهم ثلاث نساء- استشهدت مساء الأحد في قصف إسرائيلي لبلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن اثنين استشهدا في الساعات الأولى من مساء اليوم في غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأضاف أن الطيران الإسرائيلي كثف غاراته على مدينة غزة بعد هدوء نسبي لنحو ساعتين.
كما استشهد فلسطينيان آخران -أحدهما عنصر في "كتائب المجاهدين"- في غارة جوية على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة. وسجلت إصابات أخرى في غارات وقصف مدفعي لوسط قطاع غزة, وبلدة بني سهيلا قرب خان يونس جنوبي القطاع.
وفي وقت سابق الأحد, أفاد مراسل الجزيرة وائل الحدودح باستشهاد رجل وابنه إثر قصف سيارتهما برفح جنوبي قطاع غزة.
ووفقا للمراسل تامر المسحال, ارتفعت حصيلة العدوان الأحد إلى 118 على الأقل بينهم 70 استشهدوا في رفح التي تتعرض لقصف عنيف لليوم الثالث. وأوضح أن العدد يشمل شهداء انتشلوا في هذه المدينة وفي مناطق أخرى بالقطاع بينها بلدة خزاعة شرقي خان يونس.
مجزرة الأونروا
وكانت قوات الاحتلال استهدفت صباح الأحد مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في رفح، مما أدى إلى استشهاد عشرة نازحين وإصابة آخرين, في واقعة هي الثالثة بعد استهداف مماثل لمدرستين في بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع.
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قصف المدرسة ووصفه بالجريمة, كما انتقدته واشنطن ووصفته بالمشين.
ووصف المراسل تامر المسحال الوضع بعيد قصف المدرسة بالمأساوي، حيث إن المستشفى الكويتي الذي نقل إليه الجرحى في رفح لا يملك التجهيزات اللازمة لعلاج عدد كبير من الإصابات.
وبعد مرور 28 يوما على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 1830 شهيدا بينهم نحو 400 طفل، إضافة إلى نحو 9400 جريح.
وتسبب العدوان المستمر منذ نحو شهر في أضرار كبيرة للبنية التحتية بما في ذلك القطاع الصحي حيث استهدف 17 مستشفى، وأغلقت عشرة مستشفيات حكومية وأهلية، بينما استهدف 102 من الطواقم الطبية واستشهد 19 منهم.
إعادة انتشار
من جهته بدأ جيش الاحتلال الأحد سحب بعض قواته البرية من قطاع غزة وإعادة نشر قوات أخرى، بينما أكد متحدث أن العملية العسكرية متواصلة. وفي وقت سابق أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت انسحابا من شمالي قطاع غزة بعد إنهاء ما وصفها بمهمة تدمير الأنفاق.
وأضاف المسؤول لمراسلة الجزيرة أن القوات البرية ستواصل الانسحاب التدريجي، لكنها ستستمر في مهامها داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق.
في الأثناء, وجه جيش الاحتلال رسالة التهديد بتصفية قادة المقاومة عبر آلاف المنشورات التي ألقتها الطائرات على سكان القطاع.