استمرار الغارات الإسرائيلية على غزة وارتفاع عدد الشهداء

واصل الجيش الإسرائيلي اليوم استهداف منازل المدنيين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة حيث استشهد منذ الفجر 31 فلسطينيا في غارات على مناطق أخرى من القطاع.

يذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أسفر أمس عن استشهاد نحو ثمانين شخصا بينهم ست عائلات تم قصف منازلها واستشهد أغلب أفرادها. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين قضوا منذ بداية العدوان إلى 1742. يأتي ذلك مع عجز تعاني منه المستشفيات في الطواقم الطبية والمواد الإسعافية اللازمة لمساعدة المصابين.

واستشهد فلسطينيان في غارتين إسرائيليتين على مدينتي رفح وغزة، كما استشهد أربعة فلسطينيين فجر الأحد -بينهم سيدة وطفلاها- في غارتين جويتين إسرائيليتين على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة وفقا لوزارة الصحة في غزة، كما استشهد أربعة آخرون في وقت سابق من فجر اليوم في غارات جوية إسرائيلية على مخيم جباليا.

وأوضحت وزارة الصحة في بيان صحفي أن من بين إجمالي الشهداء 398 طفلا و207 سيدات و74 مسنا، فيما بلغ عدد الجرحى 9080، منهم 2744 طفلا و1750 سيدة و343 مسنا.

استهداف المشافي
وذكرت الوزارة أن 44 مركزا للرعاية الأولية من إجمالي مراكزها الـ55 أغلقت بسبب الاستهداف الإسرائيلي المباشر لها وعدم قدرة السكان على الوصول إليها.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية 17 مستشفى، حيث تم إغلاق عشرة مستشفيات حكومية وأهلية منها، فيما تم استهداف 102 من الطواقم الطبية وقتل 19 منهم.

 ويأتي استمرار الغارات في وقت أكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن قوات الاحتلال بدأت انسحابا من شمالي قطاع غزة بعد إنهاء ما وصفها بمهمة تدمير الأنفاق.

وأضاف المسؤول لمراسلة الجزيرة أن القوات البرية ستواصل الانسحاب التدريجي، لكنها ستستمر في مهامها داخل محافظة رفح لاستكمال كشف وتدمير الأنفاق.

وكانت رفح قد تعرضت منذ صباح أمس لقصف جوي ومدفعي مكثف تسبب في استشهاد أكثر من مائة شخص بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء, وتدمير كبير في البنية التحتية.

كما استهدف القصف منازل في خان يونس وفي بلدتي الزنة وعبسان شرقي المدينة, وأهدافا مختلفة بمدينة غزة بينها الجامعة الإسلامية, وفي مخيم النصيرات بوسط القطاع, وفي جباليا وبيت حانون شمالي القطاع.

القصف الإسرائيلي في رفح أدى لاستشهاد 110 فلسطينيين أمس السبت (الجزيرة)
القصف الإسرائيلي في رفح أدى لاستشهاد 110 فلسطينيين أمس السبت (الجزيرة)

مجزرة في رفح
وبدأ القصف العشوائي إثر عملية لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- شرقي رفح قتل فيها جنديان إسرائيليان, وفُقد ثالث برتبة ضابط.

وكان مراسل الجزيرة تامر المسحال قد قال إن 170 شخصا استشهدوا أمس السبت، منهم 110 في رفح وحدها, وبسبب القصف الإسرائيلي تم إخلاء مستشفى أبو يوسف النجار شرقي رفح من الأطباء والممرضين والمصابين إلى المستشفى الكويتي.

ودعت وزارة الصحة الفلسطينية إلى المساعدة على إقامة مستشفى ميداني برفح في ظل عجز المشافي الموجودة هناك عن علاج الجرحى, وتفاقم الوضع في ظل عجز المستشفيات عن إسعاف الجرحى الذين يتعذر -في الأغلب- نقلهم إلى مصر بسبب الإغلاق المستمر لمعبر رفح البري بين القطاع ومصر.

وأظهرت صور دمارا كبيرا للمنازل والمرافق التجارية بالمدينة المتاخمة للحدود مع مصر, في حين يقول سكان إن جثامين بعض الشهداء لا تزال تحت الأنقاض.

وقال سكان في رفح إنهم تلقوا اتصالات هاتفية مسجلة تحذرهم فيها إسرائيل من الخروج من منازلهم، وأحصى مسؤولون طبيون أمس السبت تدمير 12 منزلا على الأقل، وقالوا إن العائلات التي كانت تعيش في تلك المنازل فقدت ما بين اثنين وثمانية من أفرادها.

المصدر : الجزيرة + وكالات