قوات عراقية وكردية تحاصر زمار وجلولاء تمهيدا لاقتحامهما

واصلت قوات البشمركة حصارها مدينة زمار شمال غربي الموصل الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، كما تواصل قوات حكومية وكردية محاصرة مدينة جلولاء بمحافظة ديالى تمهيدا لاقتحامها وإعادة السيطرة عليها.
ونقل مراسل الجزيرة أمير فندي عن مصادر عسكرية كردية أن مقاتلي تنظيم الدولة يسيطرون على وسط زمار التي تتعرض لقصف مدفعي وآخر جوي تنفذه طائرات أميركية، مضيفا أن القوات الكردية تتجنب التقدم خشية أن يكون التنظيم قد زرع ألغاما في الطرق المؤدية إليها.
وأشار المراسل إلى أن قوات البشمركة تقدمت إلى المدخل الرئيسي للمدينة، ولكنها لا تستطيع اقتحامها بسبب سيطرة التنظيم على قلب المدينة، مضيفا أن التنظيم ما زال يسيطر على حقل نفط عين زالة، وأن قوات إضافية تعزز صفوف البشمركة للتوجه إلى تلك المنطقة.
وكانت البشمركة شنت هجوما بريا واسعا من ثلاثة محاور على مدينة زمار، وتمكنت من السيطرة على قرى تقع على المشارف الشمالية والشرقية للمدينة، بينها جبل بطنة الذي يضم نحو 15 بئرا نفطية.
معارك جلولاء
وفي محافظة ديالى شمال شرق بغداد، قالت مراسلة الجزيرة إن قوات حكومية وكردية تحاصر مدينة جلولاء منذ عدة أيام تمهيدا لاقتحامها وإعادة السيطرة عليها من تنظيم الدولة. 
 
وأضافت المراسلة أن القوات الكردية تحتشد منذ أكثر من أسبوع بانتظار أمر بالهجوم على المدينة. 
وكانت جلولاء -التي تقع بالقرب من الحدود الإيرانية- مسرحا لقصف مدفعي وجوي نفذته قوات حكومية وكردية، لكن هذه القوات لم تتمكن حتى اللحظة من اقتحامها بسبب شدة تحصن مسلحي تنظيم الدولة داخل جلولاء التي شهدت خلال الأسابيع الماضية حركة نزوح كبيرة بسبب القصف.
‪‬ قوات حكومية وكردية تعد لهجوم واسع لفك الحصار عن آمرلي(الأوروبية) 
‪‬ قوات حكومية وكردية تعد لهجوم واسع لفك الحصار عن آمرلي(الأوروبية) 

بلدة آمرلي

وفي محافظة صلاح الدين، قصفت طائرات الجيش العراقي الجمعة مواقع لتنظيم الدولة في ثلاث قرى بالقرب من بلدة آمرلي التابعة لقضاء طوزخرماتو شمال شرق بغداد، في وقت تستعد فيه القوات العراقية لشن هجوم واسع لفك الحصار الذي يفرضه تنظيم الدولة على المدينة منذ أكثر من شهرين.

وأوضح آمر قوة حماية آمرلي العقيد مصطفى البياتي أن الطيران الحربي العراقي قصف قرى دورة ومار وأخيزل التابعة لناحية آمرلي، مما أدى إلى مقتل العشرات من مقاتلي تنظيم الدولة وحرق ثماني سيارات على الأقل.

وتأتي عمليات القصف بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية إلى  طوزخرماتو شمال البلدة وعند جبال حمرين، بالإضافة إلى تعزيزات عسكرية وصلت إلى آمرلي استعدادا لفك الحصار عن المدينة المحاصرة، التي يعاني سكانها من شح كبير في المياه والغذاء.

وقد استعادت القوات العراقية الخميس العديد من القرى القريبة من آمرلي.

وصرح القيادي في التيار الصدري سلمان البهادلي بأن "المتطوعين من جميع الفصائل المسلحة ينتظرون ساعة الصفر لتحرير آمرلي وفك الحصار عنها وإعادة فتح الطريق".

وذكر مسؤول عسكري أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية القيام بإنزال جوي للمساعدات في آمرلي وتوجيه ضربات جوية للتنظيم هناك.

وفي سياق متصل، قتل ستة أشخاص -بينهم نساء وأطفال- وأصيب ثلاثون آخرون في قصف لتنظيم الدولة بقذائف الهاون على طوزخرماتو، حسب ما ذكره قائمقام البلدة شلال عبدول.

وقد أصبحت طوزخرماتو خط التماس الأول بين القوات العراقية والكردية من جهة وعناصر تنظيم الدولة من جهة ثانية الذين يسيطرون على عدد من القرى والبلدات جنوب مدينة كركوك.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية