المعارضة السورية تحتجز 43 من القوة الدولية بالجولان

Smoke rises following an explosion in Syria's Quneitra province as Syrian rebels clashed with President Bashar Assad’s forces, seen from the Israeli-controlled Golan Heights, Thursday, Aug. 28, 2014. From the Israeli side of the de facto border, large clouds of smoke could be seen, as gunfire and explosions sounded in the distance. Israeli soldiers observed the fighting. (AP Photo/Ariel Schalit)
أعمدة الدخان تتصاعد في منطقة القنيطرة السورية إثر اشتباكات بين جيش النظام وقوات المعارضة السورية المسلحة (أسوشيتد برس)

أكدت الأمم المتحدة احتجاز ثلاثة وأربعين من قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان السورية، في وقت أغار فيه الطيران  السوري على مواقع للمعارضة السورية المسلحة قرب خط وقف إطلاق النار.

وقال مراسل الجزيرة من معبر القنيطرة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة إن المعارضة السورية المسلحة احتجزت اليوم الخميس قريبا من خمسين فردا من أفراد القوات الدولية العاملة هناك.

وقال المراسل إلياس كرام إن إسرائيل تستعد لإجلاء قوات الأمم المتحدة المؤقتة من الجولان السوري إلى داخل الجانب الإسرائيلي من المرتفعات.

ونقل عن الجيش الإسرائيلي القول إن الطيران السوري أغار على مواقع للمعارضة السورية المسلحة قرب خط وقف إطلاق النار على الجانب السوري من مرتفعات الجولان.

وأضاف المراسل أن جيش النظام تمكن من استعادة السيطرة على بعض المواقع على الحدود، في حين لا يزال يشتبك في معارك مع المعارضة المسلحة في المواقع الشمالية من بلدة القنيطرة الحدودية.

في غضون ذلك، أعلنت الجبهة الإسلامية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) أن مقاتليها سيطروا على مبنى المستشفى، آخر معاقل قوات النظام في مدينة القنيطرة المهدمة.

والقنيطرة المهدمة تسمية يطلقها السوريون على المدينة التي كان هدمها الجيش الإسرائيلي قبل انسحابه منها عام 1974.

وتأتي هذه التطورات بعد يوم من سيطرة المعارضة على معبر القحطانية، وهو المعبر الفاصل بين سوريا والجولان السوري المحتل.

وفي وقت سابق اليوم الخميس، قال مسلحون وسكان إن مقاتلات سورية قصفت مواقع لمقاتلي المعارضة بالقرب من معبر القنيطرة الحدودي في الجولان السوري المحتل بعد معارك ضارية مع جيش النظام، بينما سقط عشرات القتلى في قصف على مناطق سورية مختلفة.

وأفاد مصدر في كتائب بيت المقدس الإسلامية التي شارك مقاتلوها في القتال بأن جبهة النصرة -التي هاجمت الموقع الحدودي في وقت مبكر أمس الأربعاء مع كتائب معارضة أخرى- لا تزال تسيطر على الموقع رغم القصف العنيف.

ونقلت وكالة رويترز عن أبو إياس الحوراني -المتحدث باسم جماعة مسلحة أخرى تعمل في المنطقة- قوله إن ستة على الأقل من مقاتلي المعارضة قتلوا في أحدث تفجر للعنف في المنطقة التي تبعد نحو عشرين كيلومترا غربي بلدة القنيطرة -المركز الحضري الرئيسي- الواقعة تحت سيطرة الدولة.

 وكانت شبكة شام قد قالت إن مقاتلي المعارضة سيطروا بشكل كامل على الشريط والمعبر الحدودي الفاصل بين مدينة القنيطرة والجولان المحتل ظهر أمس، وذلك خلال ما سمتها معركة "الوعد الحق" التي يشارك فيها عدد من كتائب الجيش الحر والكتائب الإسلامية.

كما تمكن مقاتلو المعارضة -وفق الشبكة- من السيطرة على تل كروم وقرية الرواضي القريبة من المعبر في قطاع المحافظة الأوسط إثر اشتباكات عنيفة مع جيش النظام. 

المصدر : الجزيرة + وكالات