الحوثيون يتجهون إلى التصعيد ويتحدون هادي

Followers of the Shiite Houthi movement watch rebel commander Abdel-Malik al-Houthi delivering a speech on a television projection installed at a sit-in square in Sana’a, Yemen, 26 August 2014. Reports state that Shiite leader Abdel-Malik al-Houthi demanded the reinstatement of a fuel subsidy program, the dismissal of the current government and a partnership in the political decision making process, before his followers’ encampments in Sana’a disband.
موالون لعبد الملك الحوثي يتابعون خطابا دعا فيه لمظاهرات جديدة في أحد مواقع الاعتصام في العاصمة صنعاء (الأوروبية)

يستعد الحوثيون للخروج اليوم الأربعاء في مسيرات جديدة بصنعاء بعدما هدد زعيمهم بتصعيد الاحتجاجات لإسقاط الحكومة وحمل السلطات على التراجع عن زيادة أسعار الوقود في تحد للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي دعاهم إلى إزالة اعتصاماتهم من مداخل صنعاء.

ودعا زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي مساء أمس أنصاره -في خطاب أذاعته محطة تلفزيون محلية- إلى التظاهر بكثافة اليوم في صنعاء دعما للشعب الفلسطيني, وتأييدا لبقية الخطوة التي تنوي الجماعة القيام بها لتحقيق مطالبها.

كما دعا الحوثي إلى مظاهرات كبيرة الجمعة, وهدد بما سماها مرحلة ثالثة من الاحتجاجات الأسبوع المقبل، إذا لم تستجب الحكومة لمطالب الجماعة، وفي مقدمتها إلغاء الزيادات في أسعار الوقود.

ويعتصم أنصار الحوثي منذ أيام في أطراف العاصمة, ويقع أحد اعتصاماتهم على مقربة من مطار صنعاء الدولي شمالي المدينة.

وأثارت الاعتصامات التي تضم مسلحين مخاوف من موجة عنف, ورد عليها مناهضون لجماعة الحوثي بمظاهرات حاشدة الأحد الماضي في صنعاء تحت شعار "الاصطفاف الوطني".

وفي الخطاب الذي ألقاه مساء أمس, حذر زعيم جماعة الحوثي الجيش والأمن من استخدام القوة ضد المعتصمين من أنصاره. ويأتي التصعيد المرتقب للحوثيين بعد أيام من فشل مفاوضات بين الجماعة والرئاسة.

وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد دعا عبد الملك الحوثي إلى إنهاء الاعتصامات على مداخل الطرق وعلى طريق مطار صنعاء الدولي داخل أمانة العاصمة.

كما دعاه في رسالة بعث بها إليه -ردا على رسالة من الحوثي- إلى استكمال تسليم محافظة عمران شمال صنعاء, وسحب مسلحيه منها, ووقف القتال في محافظة الجوف التي يتردد أن جماعة الحوثي تسعى للسيطرة عليها لفرض أمر واقع قبل تقسيم البلاد إلى أقاليم. ويرفض هادي التراجع عن قرار الزيادة في أسعار الوقود, ولا يمانع في المقابل في تعديل حكومي.

من جهته حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بن عمر من أن التوتر في اليمن بلغ مستويات عاليا، والوضع بات مقلقا جدا. وأضاف أن مجلس الأمن الدولي سيعقد الجمعة اجتماعا يبحث فيه الوضع في اليمن, محذرا من أي أعمال قد تهدد أمن اليمن واستقراره.

المصدر : وكالات