إسرائيل تكشف آلية جديدة لمراقبة معابر غزة

الصور لمعبر كرم أو سالم، من البث المباشر قبل قليل للزميل إلياس كرام
حركة الشاحنات المتجهة إلى غزة من معبر كرم أبو سالم كانت ضعيفة جدا اليوم (الجزيرة)

كُشف النقاب اليوم عن نظام مراقبة معابر قطاع غزة الذي جرى التوصل إليه في اتفاق وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوساطة مصر. وعلى الرغم من أن الاتفاق ينص على فتح المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة للتمكين الفوري لدخول المعونات والإغاثات، فإن عمل المعابر ما زال في أضيق الحدود.

وقالت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن نظام مراقبة معابر قطاع غزة مؤلف من مندوبي ثلاثة أطراف، إسرائيل ويمثلها منسق أعمال الحكومة في الأراضي المحتلة يوآف مردخاي، والأمم المتحدة ويمثلها المبعوث الخاص روبرت سري، والحكومة الفلسطينية ويمثلها رئيسها رامي الحمد الله.

ووفقا للقناة الثانية، فإن الجهات الثلاث ستنظر في إدخال أية بضائع إلى قطاع غزة.

يُذكر أنه في الأشهر التي سبقت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كان يراقب البضائع الواردة إلى القطاع كل من مردخاي وسري. ومع ذلك لم تكن البضائع يسمح لها بالدخول إلا بعد موافقة إسرائيلية.

ويقضي الاتفاق الجديد بأن يكون الحمد الله عضوا في طاقم مراقبة البضائع الواردة إلى القطاع، بحيث يتم تسجيل كميات البضائع بصورة دقيقة، واعتبار أن أي زيادة للبضائع تدل على حفر أنفاق جديدة، الأمر الذي سيؤدي إلى وقف توريد الإسمنت إلى القطاع.

واجتمع مردخاي وسري أمس الثلاثاء من أجل البحث في الشروط الجديدة لمراقبة المعابر.

كما ينص الاتفاق على تحويل أموال لصالح غزة عن طريق الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنه لم تتم بلورة آلية لتنفيذ هذه التحويلات.

أداء المعابر
وبالنسبة للأداء على المعابر بين إسرائيل وقطاع غزة التي نص اتفاق وقف إطلاق النار على فتحها بشكل فوري، أوضح مراسل الجزيرة تامر المسحال الذي زار معبر بيت حانون في شمال قطاع غزة أن ظروف المعبر خلال هذا اليوم لم تختلف عن الأيام السابقة.

ولفت المسحال إلى حجم الدمار الكبير الذي حل في الجانب الفلسطيني من المعبر، ولم يسلم من العدوان والقصف الإسرائيلي عليه.

وذكر المراسل أن معبر بيت حانون مخصص في الأصل لسفر بعض الفئات وهم العاملون بالمؤسسات الدولية والوكالات الإغاثية الدولية وبعض الصحفيين الأجانب وبعض التحويلات المرضية من القطاع إلى مستشفيات الضفة الغربية والقدس المحتلة والمناطق المحتلة عام 1948، كما يُسمح لبعض التجار باستخدام هذا المعبر.

وأضاف المسحال أن إسرائيل تتحكم بشكل كامل بمعبر بيت حانون، فتسمح لمن تريد وتمنع من لا تريد.

من جهته، أوضح مراسل الجزيرة على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم إلياس كرام أن الحياة رغم عودتها نوعا ما إلى طبيعتها تدريجيا في البلدات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة فإن حركة المعابر وخاصة في معبر كرم أبو سالم مازالت ضعيفة جدا.

معبر رفح
ومن الناحية الجنوبية لقطاع غزة حيث معبر رفح الذي يربط القطاع بمصر، ما زال المعبر يعمل بنفس الوتيرة التي كان يعمل بها طوال فترة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث إن السماح بالدخول والخروج للأفراد محدود جدا، في حين تمنع البضائع من العبور.

ووفق المسؤولين الفلسطينيين في المعبر، فإنه لم يطرأ أي تغيير حتى الآن على آلية عمل المعبر بعد اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين الفلسطينيين والإسرائيليين برعاية مصرية.

وأكد مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذي زار المعبر أن الحركة على المعبر كانت محدودة، وأن الراغبين بالسفر إلى مصر يواجهون صعوبات جمة.

ولفت الدحدوح إلى أن المعبر كغيره من مناطق قطاع غزة تعرض لتدمير جزئي وخراب في بعض مبانيه من بينها صالة المسافرين جراء القصف الإسرائيلي.

المصدر : الجزيرة