تسعة شهداء جدد بقصف إسرائيلي على غزة

سقط ثلاثة شهداء في قصف إسرائيلي على رفح جنوبي قطاع غزة، حسب ما أفاد مراسل الجزيرة لترتفع بذلك حصيلة الغارات الإسرائيلية على القطاع اليوم الى تسعة شهداء.

وقد استهدف القصف الاسرائيلي سيارة مدنية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وسبق ذلك قصف إسرائيلي لمجموعة من المواطنين في حي الشعف شرق مدينة غزة أسفر عن استشهاد فلسطينيين، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن 15 غارة جوية على قطاع غزة اليوم الثلاثاء فقط.

وتُعد هجمات اليوم تصعيداً من جانب إسرائيل لحمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الانصياع لشروطها في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين عبر وسطاء مصريين في القاهرة.

وسوَّت القوات الإسرائيلية بالأرض برجين سكنيين في قصف في وقت سابق اليوم أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.

وقال مراسل الجزيرة تامر المسحال إن القصف تسبب في دمار كامل لبرج الباشا السكني، وهو من أهم الأبراج السكنية بحي النصر، كما أدى قصف آخر إلى إلحاق أضرار بالغة بمجمع سكني بناه أحد رجال الأعمال الإيطاليين في تسعينيات القرن الماضي.

وتسبب تدمير البرجين في تشريد عشرات العوائل التي كانت تقطنهما، بعد تلقيها إنذاراً إسرائيليا بإخلاء البرجين، قبل قصفهما بنحو نصف ساعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بقطاع غزة أشرف القدرة إن 25 أُصيبوا بجروح في الهجوم على المجمع الإيطالي.

وذكر شاهد عيان للجزيرة من هذه المواقع أن هذه الحرب التي أطلق عليها حرب الأبراج السكنية "هدفها الضغط على المواطن الفلسطيني لرفع الراية البيضاء، لكن نحن مع المقاومة ومع استهداف إسرائيل بالصواريخ من قطاع غزة".

وقد أطلقت المقاومة الفلسطينية صواريخ على مناطق عسقلان وأسدود وتل أبيب وحيفا ردا على قصف إسرائيل برجين سكنيين في غزة فجر اليوم، بحسب ما أفاد به مراسل الجزيرة.

وفي الأيام الثلاثة الماضية استهدف طيران الاحتلال أبراجا سكنية ومراكز تجارية في غزة ورفح، الأمر الذي اعتبر إستراتيجية جديدة لمعاقبة سكان القطاع على دعمهم المقاومة.

ويقول مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني إن 2129 فلسطينياً -معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من 490 طفلاً- قُتلوا في غزة منذ بدأت إسرائيل هجومها على القطاع في الثامن من يوليو/تموز الماضي بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية من غزة عبر الحدود.

ودمر القصف الإسرائيلي المتواصل آلاف المنازل في غزة أو لحق بها أضرارا في حين شُرِّد نحو 500 ألف.