عشرات القتلى بتفجيرات بالعراق واستمرار الغارات الأميركية

قتل السبت في العراق 35 شخصاً على الأقل في تفجيرات بكل من العاصمة بغداد وأربيل وكركوك، وذلك بعد يوم من هجوم مليشيات شيعية على مصلين سُنة كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مسجد بإحدى قرى محافظة ديالى فقتلت نحو سبعين، بينما طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري بإعلان موقف صريح من جميع الجماعات المسلحة التي تقاتل مع القوات الحكومية، في حين واصلت القوات الأميركية غاراتها على تنظيم الدولة الإسلامية.

ففي كركوك، الواقعة على مسافة 250 كلم شمالي بغداد، قتل 18 شخصاً بينهم عناصر أمنية كردية وأصيب 120 شخصا في ثلاثة تفجيرات بسيارات ملغمة.

وأضافت مصادر الشرطة أن من بين القتلى والجرحى أفرادا من القوات الأمنية الكردية (الأسايش) كما تسببت الانفجارات في إلحاق أضرار واشتعال النار في عدد من المباني.

وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، سقط جرحى السبت في تفجير سيارة، كما قتل أكثر من أربعين شخصا في هجمات متفرقة في بغداد وتكريت وقصف جوي على الموصل والفلوجة.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر طبية بأن انفجارا وقع في منطقة المسبح في الكرادة على مقربة من مقر جهاز المخابرات ببغداد، وأدى إلى مقتل ستة أشخاص.

تكريت
وأفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين بأن مسؤولاً في مليشيا الحشد الشيعي قتل وأصيب 13 آخرون في هجوم بسيارة ملغمة استهدفهم قرب العوجة جنوب تكريت، وغرب تكريت أيضا أفادت مصادر طبية بمقتل 11 جنديا وإصابة 32 في هجومين استهدفا رتلا للقوات الحكومية غرب تكريت الليلة الماضية.

من جهة أخرى، طالب رئيس البرلمان سليم الجبوري رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي خلال اجتماع مغلق بالبرلمان، بإعلان موقف صريح من جميع الجماعات المسلحة، حتى تلك التي تقاتل مع القوات الحكومية.

وكان الجبوري قد أعلن -في مؤتمر صحفي- عن تشكيل لجنة برلمانية وأمنية مشتركة للتحقيق في هجوم ديالى، على أن تعلن نتائج التحقيق للعراقيين خلال 48 ساعة.

وقال رئيس البرلمان "إن جريمة ديالى والجرائم السابقة نفذتها أياد واحدة تهدف إلى عرقلة بناء الدولة العراقية" لكنه أكد بأن "جريمة مسجد مصعب بن عمير لن توقف مفاوضات تشكيل الحكومة".

غارات
من جانب آخر، قالت مصادر أميركية إن المقاتلات الأميركية قامت بنحو عشرين طلعة جوية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في شمال العراق، وأضافت أن جميع الطلعات تنطلق من على متن حاملة الطائرات جورج بوش الراسية بمنطقة الخليج العربي، وأشارت المصادر إلى أن الطلعات توفر أيضا الدعم الإنساني للنازحين إلى جانب الدعم الحربي.

وقد نفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم دخول قوات إيرانية إلى الأراضي العراقية للقتال الى جانب قوات البشمركة الكردية ضد مسلحي تنظيم الدولة، وكانت مصادر كردية أكدت للجزيرة أن نحو 1500 جندي إيراني عبروا الحدود العراقية الجمعة، وانسحبوا باتجاه الحدود السبت بسبب تأجيل عملية اقتحام مدينة جلولاء شمال شرق ديالى.

من جانب آخر، حذرت الأمم المتحدة من احتمال وقوع "مجزرة" في آمرلي الواقعة شمالي العراق وتسكنها أغلبية شيعية وتركمانية، موضحة أن المدينة محاصرة منذ أكثر من شهرين من قبل ما سمتهم بالجهاديين، وقال المبعوث الأممي للعراق نيكولاي ملادونوف أمس إن هناك دعوات عاجلة للتحرك للحيلولة دون وقوع مجزرة ضد المواطنين.

المصدر : الجزيرة + وكالات