وعود غربية بمساعدات عسكرية لأكراد العراق

Ex-combatants of the Kurdish Peshmerga fighters, who volunteered again to fight with Kurdish forces against the militants from the Islamic State, take up position near Khazer town near Mosul city, northern Iraq, 10 August 2014. According to media reports, Khazer has fallen to Islamic State (IS) fighters. Several Iraqi towns that were taken over by the Peshmerga in June, have fallen to Islamist insurgents in the past week. The Islamic State - an al-Qaeda splinter group - seized large chunks of Iraq in June.
جنود أكراد في مخمور غرب أربيل بعد استعادتها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية (الأوروبية)

تعهدت دول غربية -على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا- بتقديم مساعدات عسكرية إلى إقليم كردستان العراق الذي يواجه تهديداً متزايداً من تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات على أبوابه بعد الانتصارات التي حققها في شمال وغرب البلاد.

فقد أعلنت فرنسا على لسان رئيسها فرانسوا هولاند اليوم الأربعاء أنها سترسل أسلحة "في غضون الساعات المقبلة" إلى القوات الكردية التي تقاتل المسلحين الإسلاميين في العراق.

وقال مكتب هولاند في بيان إنه "استجابة للحاجة العاجلة التي عبَّرت عنها السلطات الإقليمية الكردية، قرر الرئيس بالاتفاق مع بغداد على توريد أسلحة في الساعات المقبلة".

من جانبها، ذكرت بريطانيا أنها ستنقل معدات عسكرية من دول أخرى إلى القوات الكردية التي تقاتل مسلحين إسلاميين في شمال العراق، بينما أرسلت الولايات المتحدة 130 مستشاراً عسكرياً إضافيا لتقييم الوضع هناك.

وجاء في بيان صادر أمس الثلاثاء عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون "سنرسل عدداً صغيراً من طوافات شينوك إلى المنطقة لاستخدامها إذا ما قررنا أننا بحاجة إلى جهود إغاثة إنسانية إضافية".

وتابع "اتفقنا أيضاً على نقل معدات عسكرية ضرورية من دول مساهمة أخرى إلى القوات الكردية"، دون تحديد الدول المعنية.

وأكدت وزارة الدفاع البريطانية من جانبها أن القوات الجوية الملكية أرسلت مقاتلات تورنيدو من قاعدة مرهام في جنوب شرق بريطانيا مجهزة بمعدات مراقبة.

وتتوجه الطائرات البريطانية إلى قاعدة أكروتيري في قبرص حيث ستجهز للقيام بمهام استطلاعية.

جنود أميركيون بمعسكر بنديلتونيستمعون لحديث هيغل (أسوشيتد برس)
جنود أميركيون بمعسكر بنديلتونيستمعون لحديث هيغل (أسوشيتد برس)

مساعدات أميركية
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن بلاده ستدرس تقديم مساعدات عسكرية وغيرها حين يشكل رئيس الوزراء العراقي المكلف حيدر العبادي حكومة توحد الصفوف في العراق.

جاء ذلك بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل الثلاثاء عن إرسال 130 مستشاراً عسكرياً إضافياً إلى أربيل عاصمة كردستان العراق (شمال) لإجراء  تقييم "أعمق" لحاجات السكان الإيزيديين الذين طردهم المقاتلون التابعون لتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال هيغل في كلمة ألقاها في كامب بنديلتون بكاليفورنيا إن الرئيس باراك أوباما "أجاز إرسال نحو 130 عنصراً جديداً من فريق التقييم إلى شمال العراق.. إلى أربيل، من أجل تقييم بشكل أعمق لما يمكن أن نفعله من أجل مواصلة مساعدة العراقيين".

وأضاف أن المستشارين وصلوا يوم الثلاثاء مشيراً إلى أن مهمتهم ليست قتالية.

وأوضح هيغل أمام جنود المارينز أن "الرئيس قال بوضوح: لن نعود إلى العراق كي نقوم فيه بنفس المهمات القتالية التي قمنا بها في الماضي".

وفي ذات السياق، أعلنت جمهورية التشيك اليوم الأربعاء أنها تبحث عن سبل لتقديم السلاح لأكراد العراق الذين يقاتلون تنظيم الدولة، بما في ذلك إرسال السلاح عبر شركات خاصة.

وقال وزير خارجيتها لوبومير زاوراليك في مقابلة مع صحيفة هوسبودارسكه نوفيني اليومية "لدينا فكرة عما يحتاجه الأكراد ولدينا شيء لنقدمه".

وأضاف "نبحث عن طريقة لتكوين رؤية حتى دون قرار من الحكومة.. ليس ضرورياً أن يتعلق الأمر بتقديم ذخائر من مستودعات الدولة".

وتابع زاوراليك أن استخدام شركات خاصة قد يكون حلاً، لكنه رفض تسمية الشركات.

وأعطى الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء الضوء الأخضر للدول الأعضاء منفردة لإرسال الأسلحة إلى القوات الكردية بالتنسيق مع بغداد.

وقال دبلوماسيون إن فرنسا وإيطاليا وجمهورية التشيك من بين الدول التي تؤيد توريد الأسلحة، ومع ذلك لا يوجد أي مؤشر فوري على أنهم على وشك القيام بذلك.

المصدر : الفرنسية + رويترز