قصفت طائرة “ميغ 23” حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر مخازن تابعة لشركة الجوف النفطية بمنطقة قنفوذة في بنغازي بشرق ليبيا، وأحدثت أضرارا بالغة بها.
أصيب عشرة أشخاص -بينهم أطفال- بجراح متفاوتة الخطورة بعد استهداف طائرة حربية تابعة لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بناية سكنية في مدينة درنة شرقي ليبيا.
كما قصف طيران حفتر ميناء درنة وصالة الميناء مخلفا أضرارا مادية بالميناء، وفقا لمصادر محلية.
ويقود حفتر ما يسمى "الجيش الوطني الليبي" الذي يشن منذ أسابيع هجوما عسكريا أطلق عليه "عملية الكرامة"، ويقول إن قواته تستهدف مواقع من يسميهم "إرهابيين" في درنة وبنغازي. وفي بنغازي، قال مصدر محلي إن طائرة حربية تابعة لقوات حفتر قصفت أمس موقعا في منطقة بوعطني بالمدينة.
وكانت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر قد تعرضت مؤخرا لانتكاسة إثر سيطرة مقاتلي ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي على معسكراتها بالمدينة، بالإضافة إلى معسكرات تابعة لقوات الصاعقة الخاصة.
وقتل عشرات في المعارك التي شهدتها المدينة، وبلغ عدد قتلى جنود القوات الخاصة خلال المواجهات الأخيرة ببنغازي 63 قتيلا وحوالي مائتي جريح، وفقا لمصادر محلية. ويتهم الثوار الليبيون اللواء حفتر بقيادة ما يعتبرونه انقلابا على ثورة 17 فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي.
وقف القتال
في السياق نفسه، أصدر رئيس الأركان العامة للجيش الليبي عبد السلام جاد الله العبيدي أمرا لمختلف الوحدات التابعة للجيش لوقف القتال فورا في جميع المدن الليبية.
وقال العبيدي في بيان إنه أصدر هذا الأمر تنفيذا للبيان الصادر عن مجلس النواب الصادر في السادس من هذا الشهر، وحقنا لدماء الليبيين.
وأضاف أن كل من يخالف الأوامر والتعليمات بوقف إطلاق النار في كل المدن الليبية سيتحمل مسؤوليته عن ذلك.
ويشمل الأمر الصادر عن رئيس الأركان العامة للجيش الليبي القوات البرية والبحرية والجوية، والدفاع الجوي، وحرس الحدود، والمناطق العسكرية، والتشكيلات والدروع التابعة لرئاسة الأركان.
ويتركز القتال منذ أسابيع في العاصمة طرابلس وبنغازي، وتسببت الاشتباكات في إجلاء عدد من الدبلوماسيين والرعايا العرب والأجانب.
وتدور اشتباكات في محيط مطار طرابلس بين مقاتلي ما يعرف بمجلس ثوار ليبيا وكتائب الصواعق والقعقاع والمدني التي يتهمها خصومها بأنها تضم عناصر من كتائب النظام السابق.
وانحسر القتال في بنغازي، لكن الطيران التابع للواء المتقاعد خليفة حفتر واصل استهداف مواقع المسلحين التابعين لمجلس شوري بنغازي. واستمر الوضع المضطرب في طرابلس وبنغازي رغم بدء عمل مجلس النواب الذي بات بدوره موضع جدل منذ افتتح جلساته في مدينة طبرق شرقي البلاد.