قتلى بريفي إدلب وحلب واشتباكات بريف دمشق

قتل 11 مدنياً سورياً على الأقل، وأصيب عشرات آخرون، جراء غارة جوية استهدفت ظهر الاثنين سوقاً شعبياً في مدينة كفر تخاريم بريف إدلب، حسب ما ذكرته شبكة سوريا مباشر. وفي وقت سابق الاثنين أيضا، سقط 35 قتيلا في مدينة حلب. وتجري اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في بلدة المليحة بـريف دمشق وبلدة أم شرشوح في ريف حمص الشمالي.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الاثنين مقتل 56 شخصا في مختلف المدن السورية، بينهم تسعة أطفال وأربع نساء وثلاثة أشخاص تحت التعذيب وثمانية مقاتلين.

وأوضحت الشبكة أن مقاتلة حربية استهدفت بصاروخ وسط مدينة كفر تخاريم أثناء فترة ازدحام السوق، مما أدى إلى سقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح -معظمهم من الأطفال والنساء- كما سببت الغارة دماراً كبيراً في المحال التجارية والمباني المجاورة لسوق المدينة.

وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى مرجح للزيادة، بسبب خطورة إصابات الذين تم إسعافهم إلى المستشفى الميداني في المدينة والمستشفيات الميدانية في مدن أرمناز وحارم وسلقين وكذلك مستشفى باب الهوى، في حين تم نقل بعض الإصابات الخطرة إلى مستشفيات تركيا عبر معبر باب الهوى الحدودي.

وفي سياقٍ متصل، أفادت الشبكة بأن غارة جوية استهدفت المركز الثقافي في مدينة كفرنبل بريف إدلب، الذي حولته مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية إلى مستشفى ميداني، مما تسبب في إصابة ثلاثة أشخاص، وأعلنت إدارة المستشفى إغلاقه إثر تعرضه لغارة جوية، وتهدم جزء من بناء المركز، كما شنت الطائرات الحربية غارات مماثلة على مدينتي سلقين ومعرة النعمان أسفرت عن مقتل شخصين في معرة النعمان.

مجزرة بحلب
وأفاد مراسل الجزيرة في وقت سابق الاثنين بأن 35 مدنياً -على الأقل- قتلوا جراء إلقاء براميل متفجرة على مدينة حلب، استهدفت حيي باب النيرب وقاضي عسكر، وقد أسفرت أيضاً عن عشرات المصابين، إضافة إلى دمارٍ كبير في المنازل والمتاجر.

وألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على حيي مساكن هنانو والسكري ومنطقة الشيخ نجار الصناعية، وأفاد ناشطون بوقوع قتلى وجرحى جراء شن الطيران الحربي خمس غارات على مدينة الباب بريف حلب، وتحدثت شبكة سوريا مباشر عن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في حي بستان الباشا بالمدينة.

من جهة ثانية، قالت شبكة شام إن قذيفة هاون سقطت في منطقة البوابة بحي الميدان الدمشقي، وذكرت وكالة مسار برس أن معارك قد دارت بين كتائب المعارضة وقوات النظام في بلدة المليحة في ريف دمشق، حيث نشبت اشتباكات بين الطرفين على عدة محاور، أهمها محورا الأفران والفوج 81، إضافة إلى المزارع الفاصلة بين بلدات شبعا وزبدين والمليحة، كما شنّ الطيران الحربي 11 غارة على البلدة الأخيرة ومحيطها وتعرضت للقصف بـ15 صاروخاً، حسب سوريا مباشر.

وأفادت الوكالة بأن النظام عمد إلى فتح معارك على أطراف المليحة من أجل استعادة السيطرة عليها، وذلك بعد تقدم المعارضة المسلحة مؤخرا وسيطرتها على عدة نقاط مهمة في منطقة المداجن والكازية.

اشتباكات متفرقة
من جانب آخر، جرت اشتباكات بين الطرفين بالغوطة الغربية في محيط الفوج 137 بالقرب من بلدة خان الشيح، أسفرت عن مقتل عدد من قوات النظام جراء قصف للمعارضة بالمدفعية استهدف الفوج.

وفي حمص، قالت وكالة مسار برس إن ثلاثة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا أثناء اشتباكات مع قوات النظام في ريف حمص الشمالي، كما قتلت كتائب المعارضة ثلاثة عناصر من قوات النظام قنصا في محيط بلدة أم شرشوح بريف حمص.

وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن ثلاث غارات على أحياء مدينة الرقة، وذكرت شبكة سوريا مباشر أن تنظيم الدولة نفذ حكم الإعدام على شخصين بتهمه العمالة مع النظام في مدينة موحسن بريف دير الزور.

المصدر : الجزيرة