استشهاد طفل بالخليل وإصابات واعتقالات بالضفة

مراسم تشييع جثمان الشهيد الطفل خليل العناتي في مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل (تصوير: عوض الرجوب-الجزيرة نت)
آلاف الفسطينيين شاركوا في التشييع (الجزيرة نت)

عوض الرجوب-الخليل

شيع آلاف الفلسطينيين بعد عصر اليوم جثمان الشهيد الطفل خليل العناني (12عاما) من مخيم الفوزار  قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية الذي استشهد خلال مواجهات مع قوات الاحتلال.

وشارك في التشييع الذي انطلق من المسجد الرئيسي في المخيم ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية وشبان غاضبون، مرددين هتافات تدعو للثأر من قتلة الأطفال والمضي في سبيل المقاومة.

وكان الطفل العناتي أصيب صباح اليوم برصاص الاحتلال خلال مواجهات على مدخل المخيم مع قوات الاحتلال تضامنا مع غزة،  ثم نقل إلى المستشفى الأهلي حيث فارق الحياة نتيجة نزف حاد في الشريان الرئيسي عند الحوض.

وطبقا لمصادر محلية بمخيم الفوار فإن قوات من جيش الاحتلال اقتحمت مدخل المخيم من الجهة الجنوبية الشرقية، فتصدى لها فتية بالحجارة، ردت عليهم قوات الاحتلال بالرصاص الحي مما أدى إلى استشهاد العناتي.

من جهة ثانية، اعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية أربعة فلسطينيين من محافظات الخليل وأريحا ونابلس، وفق ما أفاد نادي الأسير الفلسطيني. في حين أكدت مصادر فلسطينية أن جنودا من جيش الاحتلال اعتدوا بالضرب المبرح على شاب قرب المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل.

وكانت مواجهات اندلعت في أماكن مختلفة أمس بمحافظة الخليل خاصة وسط المدينة وبلدة حلحول ومخيم العروب أدت -وفق مصادر فلسطينية- لإصابة 17 فلسطينيا بالرصاص المطاطي والحي.

وطبقا لمصادر الهلال الأحمر الفلسطيني فإن 36 فلسطينيا أصيبوا أمس في القدس ورام الله والخليل، جميعهم بالغاز المدمع والرصاص المطاطي.

من جهة ثانية، خط متطرفون يهود من عصابات "تدفيع الثمن" شعارات معادية للعرب، وحاولوا إحراق سيارة في قرية ياسوف جنوب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وفي مدينة القدس المحتلة، سمحت قوات الاحتلال لعصابات المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، في وقت منعت فيه النساء من دخول المسجد منذ ساعات فجر اليوم.

وكانت جماهير فلسطينية شيعت أمس جثمان نادر إدريس بمدينة الخليل، والذي استشهد متأثرا بجراح أصيب بها يوم الجمعة الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال وسط المدينة.

المصدر : الجزيرة