مسؤول عراقي سابق ينفي وجود كيميائي بمنشأة "المثنى"

A handout photo released to Reuters on September 13, 2013 by Hotzone Solutions Group shows "Mustard gas filled artillery shells stored in the open at Al Muthanna, in Iraq 1993 " as described by Dieter Rothbacher, Co-Owner/Director Operations of Hotzone Solutions Group in The Hague.
صورة تعود إلى عام 1993 وتظهر فيها قذائف معبأة بغاز الخردل في منشأة المثنى (رويترز-أرشيف)

لقاء مكي-أربيل

نفى المدير السابق لهيئة التصنيع العسكري العراقي ضيف عبد المجيد وجود أية مواد أو معدات كيميائية في منشأة المثنى بشمال بغداد والتي قالت الحكومة العراقية إن المسلحين استولوا عليها يوم 12 يونيو/حزيران الماضي.

وقال عبد المجيد للجزيرة نت إن هذا المصنع تعرض لقصف أميركي شديد خلال حرب الخليج الثانية عام 1991، وجرى تدميره بالكامل، ثم جاءت فرق التفتيش التابعة لـمجلس الأمن وأعدمت كل ما تبقى من مواد وأجهزة داخل المنشأة التي ظلت تحت رقابة وتفتيش هذه اللجان حتى الغزو عام 2003.

وأضاف عبد المجيد الذي يعتبر من أبرز الخبراء الكيميائيين، أن المواد الكيميائية بالأصل غير ثابتة، وإذا لم تُستخدم خلال ثلاثة أشهر فإنها تتعرض للتلف وتصبح عديمة الفائدة، لذلك ينبغي التحضير لفترات قريبة، وهو ما لم يحصل في هذه المنشأة منذ نحو 23 عاما.

وأكد المدير السابق لهيئة التصنيع العسكري العراقية -التي كانت مسؤولة عن جميع المصانع والمنشآت التصنيعية والبحثية الخاصة بالأسلحة ومنها منشأة المثنى- أن أية إمكانات لم تتبق في هذه المنشأة بعد تدميرها سواء بسبب القصف الأميركي أو في حملات التفتيش، وقال إن المعدات الوحيدة التي تبقت كانت مصنعا للكلور الخاص بتعقيم المياه.

إنتاج مواد كيميائية ليس عملا هينا يمكن عمله في الصحراء حتى لو توفرت مواد أولية، والمصنع لم يعمل منذ الغزو الأميركي عام 2003 

توقف عن العمل
وأضاف أن هذا المصنع لم يعمل منذ الغزو عام 2003، مشيرا إلى عدم توفر معلومات بشأن ما إن كانت السطات بعد الغزو استخدمت هذا المصنع في إنتاج الكلور.

وقال إن الأميركيين قدموا في نهاية عام 2003 وبداية 2004 تقريرا أعلنوا فيه أن العراق خال من الأسلحة الكيميائية، وهذا التقرير هو الذي تسبب بحرج للرئيس السابق جورج بوش بعد أن كشف زيف ادعاءاته بشأن أسباب الغزو، كما كان أحد أسباب استقالة وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باول.

وأكد عبد المجيد أن إنتاج مواد كيميائية ليس عملا هيّنا يمكن عمله في الصحراء حتى لو توفرت مواد أولية، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب معدات وأجهزة خاصة لا توجد إلا في الدول المتقدمة.

وكان السفير العراقي لدى الأمم المتحدة محمد علي الحكيم قال في رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نهاية الشهر الماضي إن تنظيم الدولة الإسلامية استولى على منشأة المثنى للأسلحة الكيميائية.

ونقلت صحيفة واشنطن تايمز الأميركية على موقعها الإلكتروني عن الرسالة الأربعاء، أن "إدارة المشروع رصدت من خلال نظام كاميرات المراقبة يوم 12 يونيو/حزيران 2014 عمليات نهب لبعض معدات المشروع وأجهزته قبل أن يعوق الإرهابيون النظام".

وقلل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) الأدميرال جون كيربي من شأن شكوى الحكومة العراقية، وقال إن المواد الموجودة بمنشأة المثنى ليست صالحة للاستخدام، ولن تستخدم على الأرجح ضد أية جهة.

المصدر : الجزيرة