السيسي يتجاهل العدوان على غزة بذكرى انتصار رمضان

لم يتطرق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء أمس الاثنين أثناء خطابه بذكرى انتصار العاشر من رمضان للاعتداءات الإسرائيلية التي يشهدها قطاع غزة.

وفي خطابة الذي ألقاه بذكرى انتصار المصريين والعرب على العدو الإسرائيلي تحدث الرئيس المصري عن إجراءات اقتصادية داخلية أثارت جدلا واسعا، وطالب المواطنين بالصبر والعمل وتحمل الفقر لمواجهة الأزمات التي تمر بها البلاد.

وعلى الرغم من أن الأوضاع في غزة تتسم بالتوتر في ظل قصف إسرائيلي فإن السيسي لم يتحدث عن قطاع غزة الذي يتعرض في الأيام الأخيرة لعدوان أزهق أرواح عشرة شهداء على الأقل في الليلة السابقة.

لم يجرؤ أي رئيس عسكري سابق لـمصر قبل ثورة يناير على تجاهل أي عدوان إسرائيلي يقع على الفلسطينيين، لا قبل معاهدة كامب ديفد ولا بعدها، حتى لو كان موقفه مجرد شجب.

في مقارنة بين موقف السيسي لما يقع على حدوده الشرقية، وبين موقف أول نظام مدني منتخب في ظروف مشابهة شنت إسرائيل في نوفمبر 2012 عدوانا على قطاع غزة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي الذي كان يعيش أزمة سياسية داخلية حادة، لكنه لم يكن يملك كرئيس مصري تجاهل معاناة جيرانه الأقربين.

وقد قرر مرسي في ذلك الوقت إرسال رئيس وزرائه على رأس وفد رفيع المستوى لزيارة غزة تحت القصف الإسرائيلي، مما حمل دلالات تضامن غير مسبوقة مع القطاع المنكوب.

إلا أن الوضع بدا مختلفا عقب الانقلاب، حيث أرسلت السلطات الجديدة -وفق الإذاعة الإسرائيلية- رئيس مخابراتها العامة محمد فريد التهامي إلى إسرائيل ليجري مباحثات بشأن سبل تهدئة الموقف بين إسرائيل وقطاع غزة.

المصدر : الجزيرة