غزة تحت النار والمقاومة تضرب عمق إسرائيل

واصل طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم قصفه لمواقع متفرقة في قطاع غزة باستهداف مقار أمنية وبيوت كوادر وقيادات في صفوف المقاومة، فيما ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة جراء الهجمات الإسرائيلية إلى 24 شهيدا بينهم قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

وأغارت مقاتلات حربية إسرائيلية فجر اليوم على مقر كلية الشرطة وموقع تدريب في مجمع أنصار الأمني غرب مدينة غزة. وألحقت الغارات الجوية أضرارا مادية كبيرة في الأماكن المستهدفة والمنازل المحيطة بها.

كما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات استهدفت عددا من منازل كوادر وقيادات في المقاومة الفلسطينية بمختلف محافظات قطاع غزة، فيما قصفت البوارج الحربية الإسرائيلية مناطق مفتوحة قرب الساحل الشمالي للقطاع،

وفي وقت سابق قالت مصادر فلسطينية إن قائد سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي حافظ حمد استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت منزله وأدت لاستشهاد خمسة آخرين من عائلته في بلدة بيت حانون بقطاع غزة.

وقبل تلك الغارة أسفرت غارات إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بغزة عن استشهاد طفل بعد وقت قصير من استشهاد فلسطينيين في غارة مماثلة على حي الشجاعية شرق غزة، واستشهاد سبعة فلسطينيين آخرين في قصف إسرائيلي بخان يونس جنوبي القطاع.

وقال مراسل الجزيرة إن عشرات الأشخاص أصيبوا بجراح في الغارة الجوية على حي الشجاعية، والقصف الذي استهدف منزلا سكنيا في خان يونس.

كما استهدفت غارات إسرائيلية عدة مواقع في مدينة غزة بعد ظهر الثلاثاء، بعضها قرب مكتب الجزيرة، وفق المراسل.

وقبل ذلك استشهد أربعة فلسطينيين في غارة استهدفت سيارة بشارع الوحدة وسط مدينة غزة. كما استشهد ناشط فلسطيني في وقت سابق الثلاثاء في غارة استهدفت موقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) غرب مخيم النصيرات للاجئين وسط القطاع.

وأصيب عشرات آخرون جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل وأهدافا أخرى في القطاع.

تعزيزات عسكرية
في غضون ذلك أعلنت سلطات الاحتلال أنها استدعت أربعين ألف جندي احتياط بعد قرارها في وقت سابق توسيع عمليتها العسكرية في قطاع غزة.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون أمس الثلاثاء إن العملية العسكرية التي بدأها الجيش ضد غزة ستستمر عدة أيام، إذا لم تلتزم حركة حماس بالهدوء وتوقف إطلاق الصواريخ.

من جهته نقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اجتماع الطاقم الوزاري الأمني المصغر إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لمتابعة التطورات.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن 18 صاروخا أطلقت من غزة منذ الصباح على جنوب إسرائيل، وسقط معظمها على مناطق غير مأهولة.

وأضاف أن الطيران الحربي والمدفعية وسلاح البحرية استهدفت أكثر من خمسين موقعا لفصائل المقاومة في غزة، بينها منازل لمسؤولين في كتائب القسام.

دائرة الاستهداف
في المقابل أكدت كتائب القسام أن قصف الاحتلال البيوت الآمنة خط أحمر، وحذرت من أنه إذا لم تتوقف هذه السياسة فسترد عليها بتوسيع دائرة استهدافها للمواقع الإسرائيلية بما لا يتوقعه الاحتلال، على حد تعبيرها.

وقد أطلقت كتائب القسام على القصف الصاروخي الذي استهدف الليلة الماضية مدن حيفا والقدس وتل أبيب في إسرائيل اسم "عملية العاشر من رمضان"، وقالت القسام في بيان صحفي إنها تهدي هذه العملية لأرواح شهداء الجيش المصري في معركة أكتوبر عام 1973.

أما سرايا القدس فأطلقت عملية "البنيان المرصوص" في مواجهة العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة.

وقالت السرايا في بيان صحفي إن مسلحيها أطلقوا 60 قذيفة صاروخية على مدن أسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وأوفكيم في جنوب إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + وكالات