نازحو خانقين.. خطر الموت عطشا وجوعا

قال مراسل الجزيرة في العراق أيوب رضا الذي زار مخيم اللاجئين في خانقين شمال شرقي محافظة ديالى (شرق بغداد) إن النازحين أطلقوا نداء استغاثة لإنقاذهم من الموت عطشا وجوعا لعدم وجود أي مساعدات تقدم لهم في ظل التدفق المتزايد للنازحين يوميا.

وتزداد الأوضاع الإنسانية ترديا لنحو 250 عائلة عراقية نزحت إلى مدينة خانَقين هربا من مناطق القتال بين القوات الحكومية ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

ووفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، يعاني نحو 3500 نازح في خانقين وحدها أوضاعا إنسانية صعبة بسبب النقص الحاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، وسط درجات حرارة تصل إلى خمسين درجة مئوية.

وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي للشرق الأوسط باتريك يوسف إنهم يحاولون بأسرع وقت ممكن توفير الاحتياجات الغذائية الرئيسية من الأرز والزيت وغيرها "كما نحاول إيصال ماء الشرب للنازحين والتأكد من أن تكون العيادات الطبية تلبي الاحتياجات المتزايدة".

يُذكر أن النازحين فروا من المعارك بعد سيطرة مسلحين من العشائر ومن تنظيم الدولة الإسلامية على الموصل وتكريت ومدن وبلدات أخرى بمحافظات نينوى وصلاح الدين والتأميم (كركوك) وديالى والأنبار شمالي وغربي بغداد، إثر هجوم بدأ يوم 10 يونيو/حزيران الماضي وأدى لانهيار شبه كامل للقوات العراقية في تلك المناطق.

وكانت حكومة نوري المالكي المنتهية ولايتها قد بدأت عملية عسكرية مطلع العام الجاري بعد أن فضت قواتها بالقوة اعتصاما احتجاجيا في الأنبار، حيث شكلت العشائر مجالس عسكرية للدفاع عن نفسها، في حين تقول الحكومة إنها تشن حربا على "الإرهاب" وتستهدف تنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة