جرحى واعتقالات بمواجهات بالقدس والخليل

أصيب عدد من الفلسطينيين جراء الرصاص المعدني وقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال في مواجهات بأحياء عدة في القدس المحتلة، كما اندلعت موجهات ليلية بالخليل جنوب الضفة الغربية أصيب فيها أربعة شبان بالرصاص الحي.

واعتقل جنود الاحتلال عددا من الشبان أثناء المواجهات في القدس المحتلة، وأكد نشطاء فلسطينيون أن شبانا هاجموا مجموعة من جنود وحدة المستعربين وطعنوا أحدهم وألقوا زجاجات حارقة أثناء محاولة اعتقال بعضهم.

في هذه الأثناء طلب جنود الاحتلال من أصحاب المحال التجارية في حي شعفاط بتسليم كاميرات المراقبة المثبتة على محالهم للحماية، فيما يبدو أنها محاولة لاعتقال من شاركوا بالمواجهات في الأيام الماضية.

وبموازاة ذلك قام عدد من الشبان الفلسطينيين في مدينة الطيبة داخل الخط الأخضر بإغلاق شارع رئيسي وحرق عدد من الإطارات المطاطية.

من ناحية أخرى رفع متظاهرون فلسطينيون الأعلام الفلسطينية وقاموا بحرق العلم الإسرائيلي في باقة الغربية الواقعة داخل الخط الأخضر.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري إن متظاهرين فلسطينيين ألقوا حجارة على مركبة إسرائيلية على مفرق مدينة الطيبة، مما استدعى تدخل الشرطة وقامت باعتقال ثلاثة شبان فلسطينيين.

الشرطة الإسرائيلية أطلقت الغاز المدمع على المتظاهرين الفلسطينيين(الأوروبية)
الشرطة الإسرائيلية أطلقت الغاز المدمع على المتظاهرين الفلسطينيين(الأوروبية)

جرحى ومظاهرات
وكان 15 فلسطينيا أصيبوا بجروح الجمعة أثناء مواجهات للمتظاهرين مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة، وذلك تزامنا مع تشييع الشهيد الفتى محمد أبو خضير الذي قتله مستوطنون وأحرقوا جثته.

وقال مسعفون إن 15 متظاهرا تلقوا العلاج من إصابات، حيث قوبلت الحجارة التي ألقيت على شرطة الاحتلال بالغاز المدمع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي أثناء مواجهات بشتى أحياء وضواحي القدس.

وكان آلاف من الفلسطينيين الغاضبين قد تجمعوا في حي شعفاط عقب صلاة الجمعة قبل وصول جثمان الشهيد أبو خضير.

وأفادت مراسلة الجزيرة في القدس بأن قوات الاحتلال أغلقت مداخل الحي، ودفعت تعزيزات واسعة في محيطه.

وهتف المشيعون "انتفاضة.. انتفاضة" وهم يحملون جثمان أبو خضير، مطالبين بإعلان انتفاضة جديدة ضد إسرائيل، لكن رويترز نقلت عن مسؤولين فلسطينيين أنهم يحاولون تهدئة الأوضاع، وسيمنعون اندلاع أي انتفاضة، وسيسعون لإيجاد حل للأزمة التي بدأت باختفاء ثلاثة مستوطنين في 13 الشهر الماضي ثم قتلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه احتجز أربعة جنود لنشرهم رسائل معادية للعرب على مواقع التواصل الاجتماعي، كما ذكر متحدث باسم شرطة الاحتلال أن وحدة مكافحة الجريمة الإلكترونية "تشن حملة ضد التحريض العنصري عبر الإنترنت سواء من اليهود أو العرب".

فلسطيني يلقي الحجارة على الشرطة الإسرائيلية أثناء مواجهات شهدها حي وادي الجوز(غيتي إيميجز)
فلسطيني يلقي الحجارة على الشرطة الإسرائيلية أثناء مواجهات شهدها حي وادي الجوز(غيتي إيميجز)

منع الصلاة
وفي المسجد الأقصى، لم يتمكن من أداء أول صلاة جمعة في شهر رمضان أكثر من 8000 فلسطيني نتيجة القيود التي فرضتها قوات الاحتلال, حيث لم تسمح الشرطة الإسرائيلية إلا للرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما بالدخول إلى المسجد الأقصى من القدس وأنحاء الضفة الغربية.
 
كما سمحت فقط للنساء اللاتي تزيد أعمارهن على 40 عاما من الضفة الغربية بدخول القدس، ولم تسمح لسكان الخليل بالصلاة في الحرم القدسي.
 
وحسب شرطة الاحتلال، اندلعت مواجهات في حي رأس العامود في القدس الشرقية, وقرب إحدى بوابات المسجد الأقصى حين حاول شبان فلسطينيون الدخول لأداء الصلاة.
 
وامتدت المواجهات بين المصلين وقوات الاحتلال إلى معظم حارات وأحياء البلدة القديمة مع انتهاء صلاة الجمعة، حيث أصيب عدد من الشبان بالرصاص المطاطي في محيط مسجد رأس العامود.
 
وفي الأثناء، شهد حي وادي الجوز القريب من أسوار القدس القديمة مواجهات أغلق أثناءها الشبان الشارع الرئيسي، كما وصلت الاشتباكات إلى أحياء العيسوية وسط المدينة وسلوان جنوب الأقصى وعناتا والرام وقلنديا شمال القدس، وإلى بلدتي العيزرية وأبو ديس جنوب شرق القدس، مما أسفر عن وقوع إصابات متعددة.

مواجهات ليلية
وفي الضفة الغربية اندلعت موجهات ليلية بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أصيب فيها أربعة شبان بالرصاص الحي.

جاء ذلك بعد ساعات من إصابة تسعة فلسطينيين، اثنان منهم بالرصاص الحي، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليهم في بلدة صوريف شمال غرب الخليل.
 
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن عددا من المستوطنين وضعوا بيوتا متنقلة على أراضي سكان القرية الذين حاولوا التصدي للمستوطنين، إلا أن الجيش سارع إلى توفير الحماية للمستوطنين وإطلاق النار والرصاص المطاطي على أصحاب الأراضي من الفلسطينيين. 

المصدر : الجزيرة + وكالات