ارتفاع قتلى الاحتلال والمقاومة تواصل هجماتها

M75 rocket launched from the coastal strip into Israel by militants of Ezz Al-Din Al Qassam militia, the military wing of Hamas movement, in Gaza City, 09 July 2014. Israel launched the military operation Protective Edge, which came in response to a renewed wave of rockets out of the Gaza Strip, for some of which Palestinian group Hamas has claimed responsibility. It is the first time since 2012 that Hamas has done so, claiming that intervening attacks were sent up by groups working outside its control.
صاروخ من طراز "أم-75" أطلقته قبل أيام كتائب عز الدين القسام نحو هدف إسرائيلي (الأوروبية)
أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلي مقتل اثنين من جنودها السبت متأثرين بجروح أصيبا بها قبل أيام في قطاع غزة، بينما تبنت كتائب عز الدين القسام قصف تل أبيب وأهداف إسرائيلية أخرى خارج القطاع وداخله بعد اتهام فصائل المقاومة الفلسطينية إسرائيل بعدم الالتزام بالهدنة المؤقتة.
 

وقال جيش الاحتلال في بيان إن نقيبا ورقيبا في سلاح المشاة أصيبا الأسبوع الماضي على الحدود مع قطاع غزة، وتوفيا السبت متأثرين بجروحهما، لترتفع حصيلة ما اعترفت به إسرائيل من خسائر بشرية منذ بدء عدوانها على القطاع إلى 42 قتيلا وأكثر من 130 جريحا.
 
ويأتي إعلان قوات الاحتلال مقتل اثنين من جنودها، بعد ساعات من اعترافها بمقتل أربعة جنود آخرين في غزة قبل بدء الهدنة الإنسانية في الثامنة من صباح السبت لمدة 12 ساعة، مددتها إسرائيل لاحقا أربع ساعات، ثم قررت تمديدها 24 ساعة أخرى.

ولم يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بهذا الشكل منذ حرب 2006 ضد حزب الله في لبنان التي خسر فيها 119 جنديا.

الحكومة الإسرائيلية تبحث توسيعالعمليات العسكرية في قطاع غزة (رويترز)
الحكومة الإسرائيلية تبحث توسيعالعمليات العسكرية في قطاع غزة (رويترز)

رد المقاومة
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في بيان، أنها أطلقت صاروخين من طراز "أم-75" باتجاه تل أبيب في الساعة 9:40 من مساء السبت.

وأعلنت الكتائب في بيان آخر أنها استهدفت موقع "ناحل عوز" شمالي قطاع غزة بخمسة صواريخ, كما قصفت تجمعا لقوات الاحتلال في أطراف بيت حانون شمالي القطاع بصاروخين من طراز 107.
 
كما أعلنت كتائب القسام أنها قصفت مستوطنة أوفيكيم بخمسة صواريخ، وقصفت مدينة عسقلان بخمسة صواريخ غراد.
وقال مراسل الجزيرة إن صافرات الإنذار دوت مساء السبت في تل أبيب, كما دوت في عسقلان وبلدات قريبة منها.

من جانبها أعلنت سرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري وتجمع أشكول الاستيطاني برشقة صواريخ.

وذكرت تقارير أن ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأنصار أطلقتا بدورهما صواريخ على منطقتي أشكول وشاعر هنيغيف المجاورتين لقطاع غزة. وقد أصيب إسرائيلي إثر سقوط صاروخ في شاعر هنيغيف وفقا للقناة الثانية الإسرائيلية.

وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن إطلاق الصواريخ جاء إثر استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي دير البلح الواقعة وسط القطاع, وإطلاق قذائف مدفعية في جنوبه.

المقاومة والهدنة
وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أعلن أنه لم يحصل اتفاق على الهدنة المعلنة من جانب إسرائيل, دون أن يعلن رفض الحركة صراحة لتلك الهدنة.

‪(الأوروبية‬ كتائب شهداء الأقصى أثناء مسيرة بغزةضد العدوان الإسرائيلي
‪(الأوروبية‬ كتائب شهداء الأقصى أثناء مسيرة بغزةضد العدوان الإسرائيلي

من جهته, قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان للجزيرة إن إسرائيل لم تلتزم بالهدنة المؤقتة الأصلية التي دعت إليها الأمم المتحدة, وهو ما دفع المقاومة إلى عدم الالتزام بالتمديد الذي أعلنته تل أبيب من جانب واحد. 

وفي الوقت نفسه, نُقل عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة قوله إنه إذا كان هناك أي قرار لوقف إطلاق النار لا يأخذ بعين الاعتبار فك الحصار عن غزة فهو غير مقبول.

وقبل إعلان كتاب القسام وفصائل أخرى عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية, أفاد مراسل الجزيرة تامر المسحال بأن فصائل المقاومة تعتبر إعلان إسرائيل تمديد الهدنة لأربع ساعات "إعلانا من جانب واحد".

من جهتها, قالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة إن هناك توافقا إسرائيليا للاستمرار في العدوان على غزة بغرض تحقيق أهدافه الرئيسية، وبينها تدمير منظومة إطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق، موضحة أن إسرائيل باتت تجد نفسها أمام ضغط دولي متزايد بسبب استهدافها المدنيين وارتفاع حصيلة الشهداء.

وقد انتشلت طواقم الإسعاف في غزة أمس السبت قرابة 150 شهيدا من تحت الأنقاض خلال ساعات الهدنة الـ12.

المصدر : الجزيرة + وكالات