ارتفاع قتلى الاحتلال والمقاومة تواصل هجماتها
ولم يتكبد جيش الاحتلال خسائر فادحة بهذا الشكل منذ حرب 2006 ضد حزب الله في لبنان التي خسر فيها 119 جنديا.
رد المقاومة
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- في بيان، أنها أطلقت صاروخين من طراز "أم-75" باتجاه تل أبيب في الساعة 9:40 من مساء السبت.
من جانبها أعلنت سرايا القدس -الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي– عن قصف موقع كرم أبو سالم العسكري وتجمع أشكول الاستيطاني برشقة صواريخ.
وذكرت تقارير أن ألوية الناصر صلاح الدين وكتائب الأنصار أطلقتا بدورهما صواريخ على منطقتي أشكول وشاعر هنيغيف المجاورتين لقطاع غزة. وقد أصيب إسرائيلي إثر سقوط صاروخ في شاعر هنيغيف وفقا للقناة الثانية الإسرائيلية.
وقال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن إطلاق الصواريخ جاء إثر استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شرقي دير البلح الواقعة وسط القطاع, وإطلاق قذائف مدفعية في جنوبه.
المقاومة والهدنة
وكان المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم أعلن أنه لم يحصل اتفاق على الهدنة المعلنة من جانب إسرائيل, دون أن يعلن رفض الحركة صراحة لتلك الهدنة.
من جهته, قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان للجزيرة إن إسرائيل لم تلتزم بالهدنة المؤقتة الأصلية التي دعت إليها الأمم المتحدة, وهو ما دفع المقاومة إلى عدم الالتزام بالتمديد الذي أعلنته تل أبيب من جانب واحد.
وفي الوقت نفسه, نُقل عن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي زياد نخالة قوله إنه إذا كان هناك أي قرار لوقف إطلاق النار لا يأخذ بعين الاعتبار فك الحصار عن غزة فهو غير مقبول.
وقبل إعلان كتاب القسام وفصائل أخرى عن إطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية, أفاد مراسل الجزيرة تامر المسحال بأن فصائل المقاومة تعتبر إعلان إسرائيل تمديد الهدنة لأربع ساعات "إعلانا من جانب واحد".
من جهتها, قالت مراسلة الجزيرة في القدس المحتلة إن هناك توافقا إسرائيليا للاستمرار في العدوان على غزة بغرض تحقيق أهدافه الرئيسية، وبينها تدمير منظومة إطلاق الصواريخ وهدم الأنفاق، موضحة أن إسرائيل باتت تجد نفسها أمام ضغط دولي متزايد بسبب استهدافها المدنيين وارتفاع حصيلة الشهداء.
وقد انتشلت طواقم الإسعاف في غزة أمس السبت قرابة 150 شهيدا من تحت الأنقاض خلال ساعات الهدنة الـ12.