غموض باختطاف مسؤول ببغداد وقتلى بقصف في الفلوجة

FILES)-- A 2014 file photo shows the head of Baghdad provincial council Riyadh al-Adhadh. Armed men in military uniform raided the home of the Sunni Muslim politician overnight July 25, 2014, and whisked him and several of his guards away, police said
الشرطة قالت إن رجالا يرتدون زي الجيش خطفوا العضاض (الفرنسية)

ساد الغموض حادث اختطاف رئيس مجلس محافظة بغداد أمس من قبل قوة ترتدي ملابس عسكرية، برغم الإفراج عنه اليوم، فيما قتل خمسة مدنيين وأصيب سبعة آخرون بقصف القوات الحكومية العراقية الأحياء السكنية بالفلوجة والكرمة غرب بغداد.

وأوضح رئيس اللجنة الأمنية بمجلس المحافظة أن رجالا يرتدون زي الجيش خطفوا العضاض إلى جانب أربعة من حراسه من منزله في حي الأعظمية الذي تسكنه أغلبية سنية.

وبدوره أكد مسؤول في الشرطة -طلب عدم نشر اسمه- أن رجالا يرتدون زي الجيش خطفوا العضاض ليلة أمس الجمعة. وفي وقت لاحق اليوم أعلن عن إطلاق سراح رئيس مجلس محافظة بغداد دون الإعلان عن تفاصيل إضافية.

ولم يتضح إن كان رياض العضاض -الذي يترأس مجلس محافظة بغداد وينتمي للحزب الإسلامي العراقي– خطف على يد أفراد المليشيا الذين عادة ما يرتدون زي الجيش أم اعتقل من قبل السلطات؟

لكن رئيس البرلمان سليم الجبوري -وهو أيضا عضو في الحزب الإسلامي العراقي- قال خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مع رئيس الوزراء نوري المالكي اليوم السبت إن المالكي له دور كبير في قضية العضاض.

‪سليم الجبوري قال إن المالكي له دور في قضية العضاض‬ (رويترز)
‪سليم الجبوري قال إن المالكي له دور في قضية العضاض‬ (رويترز)

وسبق أن وجهت للعضاض اتهامات بالإرهاب, لكنه لم يدن في أي منها لعدم كفاية الأدلة.

ولطالما اتهم سياسيون سنة قوات أمن المالكي باستهدافهم باتهامات ملفقة بالارتباط بأنشطة إرهابية.

غارات على الفلوجة
في غضون ذلك قالت مصادر طبية عراقية إن خمسة مدنيين قتلوا وأصيب سبعة آخرون بقصف القوات الحكومية العراقية الأحياء السكنية بالفلوجة والكرمة غرب بغداد.

ففي الفلوجة قتل ثلاثة من المدنيين وأصيب ثلاثة آخرون بقصف الجيش العراقي بالمدفعية الأحياء السكنية وتركز القصف على حيي الرسالة وجبيل جنوبي المدينة وأدى القصف إلى إلحاق أضرار بالمنازل

وفي الكرمة قتل مدنيان اثنان وأصيب أربعة آخرون جميعهم من عائلة واحدة بقصف الطائرات المروحية التابعة لطيران الجيش العراقي بالبراميل المتفجرة منطقتي الصبيحات والعبادي جنوبي المدينة وأدى القصف إلى هدم منزلين بالكامل وإلحاق أضرار بمنازل أخرى وأطلق المسلحون نيران مضاداتهم الأرضية باتجاه الطائرات مما أدى إلى مغادرتها الأجواء.

وفي التاجي شمالي بغداد قالت الشرطة ومسعفون إن مسلحين قطعوا رؤوس خمسة أشخاص ينتمون لنفس العائلة في منزلهم.

وبدورها أفادت مصادر أمنية بأن قوات الأمن عثرت على جثث ستة شبان في التاجي يرتدون سراويل عسكرية مقيدي الأيدي ومصابين بعيارات نارية في الصدر والرأس.

كما عثرت قوات الأمن على أربع جثث في شرق بغداد لرجال كانوا مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين قتلوا بالرصاص على غرار عمليات الإعدام بالرصاص.

ويشهد الوضع الأمني في بغداد تدهورا مع تفاقم التوتر الطائفي.

كما يعيش العراق تصاعدا في موجة العنف خصوصا بعد الهجمات الشرسة التي تنفذها جماعات مسلحة أبرزها تنظيم الدولة الإسلامية، التي فرضت سيطرتها على مدن مهمة بينها الموصل وتكريت ومناطق واسعة في شمالي وغربي ووسط البلاد.

المصدر : وكالات