اشتباكات بالضفة عقب تشييع جنائز الشهداء

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH Mourners carry the body of Palestinian boy Nasri Mahmoud Qaqatqa, whom medics said was killed by Israeli troops during clashes on Friday night, in the West Bank village of Beit Fajjar near Bethlehem July 26, 2014. Medics said eight Palestinians were killed in incidents near the West Bank cities of Nablus and Hebron on Friday -- the sort of death toll reminiscent of previous uprisings against Israel's prolonged military rule there, which shows no sign of ending. The Gaza turmoil has stoked tensions amongst Palestinians in the occupied West Bank. REUTERS/Ammar Awad (WEST BANK - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) TEMPLATE OUT
مدن بالضفة شيعت السبت تسعة شهداء سقطوا أمس الجمعة خلال مواجهات مع الاحتلال (رويترز)

واصل الفلسطينيون اليوم السبت تشييع جنائز الشهداء الذين سقطوا الجمعة بمدن عدة في الضفة الغربية وأحياء من القدس المحتلة، فيما لا تزال المواجهات مستمرة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم العروب شمال الخليل وبقرب جنين مما خلف استشهاد اثنين فجر اليوم.

وصدحت أصوات المشيعين بدعوة المقاومة الفلسطينية للرد والانتقام لأرواح الشهداء والأخذ بالثأر لهم. كما رفع المشاركون في التشييع رايات القوى الوطنية والإسلامية وأعلام فلسطين.

وذكر مراسل الجزيرة أن اشتباكات دارت في أعقاب التشييع بين المشيعين وقوات الاحتلال في بلدة العروب شمال مدينة الخليل، حيث استقبلهم الجيش الإسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي والمطاطي عليهم مما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح متفاوتة.

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن شابا استشهد فجر السبت برصاص الاحتلال خلال مواجهات دارات بقرية بيت فجار المحاذية لمدينة بيت لحم، فيما جرح خمسة آخرون خلال تلك المواجهات.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن اشتباكات مماثلة دارت عند حاجز الجلمة قرب مدينة جنين استشهد خلالها شاب فلسطيني.

وقالت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن الاشتباكات استمرت طيلة ليلة أمس ووصفت في الضفة بانتفاضة رمضان، وأشارت إلى أن هذه التسمية ليست مرتبطة فقط بالعدوان على غزة ولكنها اندلعت عقب حرق مستوطنين للشاب الفلسطيني محمد أبو خضير.

وتأتي الاشتباكات الجديدة السبت، بعد يومين من تظاهر نحو خمسة آلاف فلسطيني جاؤوا من كافة أنحاء الضفة والداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، حيث تجمعوا عند حاجز قلنديا شمال مدينة القدس واشتبكوا مع قوات الاحتلال مما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة أكثر من 250 آخرين.

الاشتباكات استمرت السبت مع قوات الاحتلال في مدن مختلفة بالضفة الغربية (رويترز)
الاشتباكات استمرت السبت مع قوات الاحتلال في مدن مختلفة بالضفة الغربية (رويترز)

اشتباكات
وقد استشهد يوم الجمعة تسعة فلسطينيين في الضفة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وأصيب عشرات المحتجين بالرصاص الحي في مدينتي الخليل وجنين، وذلك مع تجدد المواجهات بين المحتجين وقوات الاحتلال بمدن وقرى عدة.

وأفاد مراسل الجزيرة نت في نابلس عاطف دغلس بأن مستوطناً يهودياً أطلق النار على المصلين بعد خروجهم من صلاة الجمعة في أحد مساجد بلدة حوارة فقتل اثنين وأصاب آخرين بجروح.

وقالت وكالة رويترز إن جنود الاحتلال أطلقوا النار أيضا على محتجين اقتربوا من نقطة تفتيش عسكرية قرب مستوطنة بجانب مدينة رام الله، مما أسفر عن إصابة محتجين اثنين وصحفي.

وفي المقابل أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين -الجناح العسكري للجان المقاومة- أنها هاجمت سيارة عسكرية إسرائيلية قرب نابلس وقتلت أحد الجنود.

وفي القدس المحتلة أفادت مراسلة الجزيرة باندلاع مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في محاور عدة، وخاصة في وادي الجوز وباب رأس العمود بالقدس الشرقية، وذلك بعدما أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في الشوارع المحيطة بـالمسجد الأقصى، وبعدما منعت سلطات الاحتلال الرجال الأقل من خمسين عاما من دخول المسجد.

ونشرت شرطة الاحتلال آلافا من عناصرها في مدينة القدس تحسبا من اندلاع المواجهات، ونصبت الحواجز في محيط البلدة القديمة وعلى مداخل أحياء المدينة.

المصدر : الجزيرة + وكالات