السيستاني يلمح للمالكي بالتنحي والبارزاني يصر على الاستفتاء

UN Secretary-General Ban Ki-moon (R) meets with Iraq's top Shiite cleric Grand Ayatollah Ali al-Sistani in Najaf, in this July 24, 2014 picture provided by the United Nations. Ban sought guidance from Iraq's top cleric on Thursday, as he urged Iraqi politicians to form an inclusive government that can confront a Sunni militant insurgency. Ban's meeting with Sistani underscored the 83-year-old cleric's vast sway in Iraq, where Prime Minister Nuri al-Maliki is considered a polarising figure who has fueled sectarian tensions. REUTERS/Eskinder Debebe/United Nations/Handout via Reuters (IRAQ - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
المرجع الشيعي الأعلى التقى أمس بالأمين العام للأمم المتحدة (رويترز)

دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني الزعماء السياسيين في البلاد إلى عدم التشبث بمناصبهم، في إشارة إلى رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يرفض المطالب الموجهة له بالتنحي، فيما أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني تمسكه باستفتاء تقرير المصير.

وقال السيستاني في خطبة الجمعة التي تلاها أحد مساعديه في مدينة كربلاء، إن الزعماء السياسيين مطالبون بالتحلي بالمرونة حتى يكسر الجمود السياسي ويتمكن العراق من مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.

واعتبر أن الوقت قد حان ليفكر السياسيون في مصلحة العراق وليس في مصلحتهم الشخصية، وأشار إلى أن حساسية المرحلة الحالية تحتم على كل الأطراف المعنية التحلي بروح المسؤولية الوطنية التي تتطلب إعمال مبدأ التضحية وإنكار الذات وعدم التشبث بالمناصب.

وهاجم مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية مناطق شمال وغرب العراق الشهر الماضي، وأصبحوا أكبر تهديد لحكومة المالكي منذ خروج القوات الأميركية عام 2011.

ويقول منتقدون إن المالكي شخصية استقطابية مثيرة للانقسامات، وإن تهميشه للسنة أجج كراهية طائفية صبت في مصلحة مسلحي تنظيم الدولة الذين هددوا بالهجوم على بغداد.

ويرأس المالكي منذ انتخابات أبريل/نيسان الماضي حكومة انتقالية لتسيير الأعمال، ويرفض مطالب السنة والأكراد بأن يتنحى ويفسح المجال أمام شخصية لا تحدث استقطابا، ويعارض بعض الشيعة مسعى المالكي لتولي رئاسة الوزراء لفترة ثالثة.

فؤاد معصوم انتخب أمس رئيسا للعراق (أسوشيتد برس)
فؤاد معصوم انتخب أمس رئيسا للعراق (أسوشيتد برس)

وانتخب البرلمان العراقي القيادي الكردي فؤاد معصوم رئيسا للبلاد، والخطوة التالية هي اختيار رئيس للوزراء وتبدو أكثر صعوبة في ظل إصرار المالكي على البقاء.

والتقى السيستاني أمس الخميس الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ونقلت رويترز عن متحدث باسم بان قوله إن الأمين العام للأمم المتحدة سعى للاسترشاد برأي السيستاني حول التطورات في العراق.

وأكد بان عقب لقائه أمس نوري المالكي أن العراق يواجه تحديات حقيقية تهدد وجوده، وحث العراقيين على التحلي بروح المسؤولية، وإيجاد "أرضية مشتركة" لحل خلافاتهم، ودعا إلى تشكيل حكومة تضم كل أطياف المجتمع العراقي.

من جانب آخر قال رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني إنه على استعداد للتعاون مع الحكومة المركزية لإخراج العراق من أزمته الحالية.

وتمسك البارزاني في مؤتمر صحفي عقده في أربيل مع الأمين العام للأمم المتحدة، بالمضي في طريق الاستفتاء الذي من المقرر أن يخوضه إقليم كردستان في الأشهر القليلة القادمة لتقرير مصيره، وقال "لا نستطيع الأنتظار أكثر أمام مستقبل غير واضح المعالم".

المصدر : الجزيرة + وكالات