معصوم رئيسا للعراق وأعمال العنف تتواصل
انتخب البرلمان العراقي القيادي في التحالف الكردستاني فؤاد معصوم ليكون رئيسا لجمهورية العراق لأربع سنوات قادمة، في وقت تواصلت أعمال العنف تزامنا مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته بغداد إلى تشكيل حكومة تضم كل أطياف المجتمع العراقي.
وكان البرلمان قد فشل أمس الأربعاء في اختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني، مما دعا الكتلة الكردية إلى تأجيل الجلسة إلى اليوم.
وينص الدستور على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول جلسة يعقدها المجلس المنتخب، حيث سبق للبرلمان أن عقد جلسته الأولى يوم 1 يوليو/تموز الجاري.
دعوة أممية
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العراق يواجه ما وصفها بتحديات حقيقية تهدد وجوده.
وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني حث بان العراقيين على التحلي بروح المسؤولية، وإيجاد ما سماها "أرضية مشتركة" لحل خلافاتهم، كما دعا إلى تشكيل حكومة تضم كل أطياف المجتمع العراقي.
وخلال زيارته العراق التقى بان بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في مدينة النجف ليسترشد برأيه بشأن التطورات في العراق.
عشرات القتلى
على الصعيد الميداني، تواصلت أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد، حيث هاجم مسلحون حافلة كانت تقل سجناء عراقيين من منطقة التاجي شمال بغداد وترافقها دورية عسكرية، وقتلوا 64 شخصا.
وقال مصدر أمني إن القتلى هم 55 سجينا وتسعة جنود. وأضاف المصدر أن 11 عسكريا وسبعة سجناء أصيبوا أيضا في الهجوم. وكان السجناء قد اعتقلوا حديثا في حملة اعتقالات نفذتها قوات الجيش وشملت عدة بلدات في منطقة التاجي, وكانوا في طريقهم إلى بغداد تمهيدا لمحاكمتهم.
وفي تطورات أخرى، أفادت رويترز نقلا عن مصادر أمنية وطبية بسقوط 15 قتيلا في تفجير سيارتين وسط العاصمة بغداد.
من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعة عناصر من قوات البشمركة قتلوا وجرح نحو 17 في اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي مدينة جلولاء في محافظة ديالى.
وحصلت الجزيرة على صور تظهر سيطرة وحدات من قوات البشمركة مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة على حي التجنيد، آخر معاقل مسلحي الدولة الإسلامية جنوبي مدينة جلولاء في ديالى.
وقال قيادي في قوات البشمركة بالمنطقة إن وحدات من قواته هاجمت الحي المذكور من أربعة محاور، وتمكنت من فرض سيطرتها على مواقع تابعة لمسلحي الدولة الإسلامية وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح.