معصوم رئيسا للعراق وأعمال العنف تتواصل

FILE - In this Tuesday, July 27, 2010, file photo, Acting Speaker Fouad Massoum speaks to the press after an Iraqi Parliament session in Baghdad, Iraq. Kurdish Massoum was named Iraq’s new president on Thursday, Massoum, 76, one of the founders of President Jalal Talabani’s Patriotic Union of Kurdistan party, known as PUK, accepted the position after winning two-thirds of the votes, noting the “huge security, political and economic tasks" facing the government. (AP Photo/Hadi Mizban, File)
البرلمان العراقي انتخب فؤاد معصوم رئيسا العراق بعد أن ترشح وحيدا باسم الكتلة البرلمانية الكردية (أسوشيتد برس)

انتخب البرلمان العراقي القيادي في التحالف الكردستاني فؤاد معصوم ليكون رئيسا لجمهورية العراق لأربع سنوات قادمة، في وقت تواصلت أعمال العنف تزامنا مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارته بغداد إلى تشكيل حكومة تضم كل أطياف المجتمع العراقي.

وفي جلسة تصويت البرلمان العراقي حصل معصوم على 175 صوتا في جولة التصويت الأولى من مجموع 275, كما حصل في جولة الإعادة على 211 صوتا.
 
وجاء اختيار فؤاد معصوم بعد اتفاق الكتلة البرلمانية الكردية في مجلس النواب على تقديمه مرشحا وحيدا لتولي منصب رئيس الجمهورية بأغلبية ثلاثين صوتا مقابل 23 لمنافسه على المنصب برهم صالح.

وكان البرلمان قد فشل أمس الأربعاء في اختيار خليفة للرئيس المنتهية ولايته جلال الطالباني، مما دعا الكتلة الكردية إلى تأجيل الجلسة إلى اليوم.

وينص الدستور على انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوما من تاريخ أول جلسة يعقدها المجلس المنتخب، حيث سبق للبرلمان أن عقد جلسته الأولى يوم 1 يوليو/تموز الجاري.

‪‬ بان (يسار) التقى عددا من الساسة العراقيين ودعا إلى حكومة تضم الجميع(غيتي)
‪‬ بان (يسار) التقى عددا من الساسة العراقيين ودعا إلى حكومة تضم الجميع(غيتي)

دعوة أممية
في غضون ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن العراق يواجه ما وصفها بتحديات حقيقية تهدد وجوده.

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ووزير الخارجية بالوكالة حسين الشهرستاني حث بان العراقيين على التحلي بروح المسؤولية، وإيجاد ما سماها "أرضية مشتركة" لحل خلافاتهم، كما دعا إلى تشكيل حكومة تضم كل أطياف المجتمع العراقي.

وخلال زيارته العراق التقى بان بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني في مدينة النجف ليسترشد برأيه بشأن التطورات في العراق.

عشرات القتلى
على الصعيد الميداني، تواصلت أعمال العنف في مناطق متفرقة من البلاد، حيث هاجم مسلحون حافلة كانت تقل سجناء عراقيين من منطقة التاجي شمال بغداد وترافقها دورية عسكرية، وقتلوا 64 شخصا.

سيطرة البشمركة على آخر معاقل مسلحي الدولة الإسلامية بجلولاء في ديالى(الجزيرة)
سيطرة البشمركة على آخر معاقل مسلحي الدولة الإسلامية بجلولاء في ديالى(الجزيرة)

وقال مصدر أمني إن القتلى هم 55 سجينا وتسعة جنود. وأضاف المصدر أن 11 عسكريا وسبعة سجناء أصيبوا أيضا في الهجوم. وكان السجناء قد اعتقلوا حديثا في حملة اعتقالات نفذتها قوات الجيش وشملت عدة بلدات في منطقة التاجي, وكانوا في طريقهم إلى بغداد تمهيدا لمحاكمتهم.

وفي تطورات أخرى، أفادت رويترز نقلا عن مصادر أمنية وطبية بسقوط 15 قتيلا في تفجير سيارتين وسط العاصمة بغداد.

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة بأن سبعة عناصر من قوات البشمركة قتلوا وجرح نحو 17 في اشتباكات مع مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية جنوبي مدينة جلولاء في محافظة ديالى.

وحصلت الجزيرة على صور تظهر سيطرة وحدات من قوات البشمركة مدعومة بالدبابات والأسلحة الثقيلة على حي التجنيد، آخر معاقل مسلحي الدولة الإسلامية جنوبي مدينة جلولاء في ديالى.

وقال قيادي في قوات البشمركة بالمنطقة إن وحدات من قواته هاجمت الحي المذكور من أربعة محاور، وتمكنت من فرض سيطرتها على مواقع تابعة لمسلحي الدولة الإسلامية وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح.

المصدر : الجزيرة + وكالات