ارتفاع عدد الشهداء بغزة مع تواصل القصف المكثف
وأفاد المراسل أيضا أن ثلاثة أشخاص سقطوا في قصف على خانيونس، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء إن عدد ضحايا العدوان على غزة ارتفع إلى نحو 650 شهيدا و4120 جريحا، وسط تواصل القصف لليوم 17 على التوالي.
من جهته، قال مراسل الجزيرة في غزة وائل الدحدوح إن القصف تركز على بلدتي خزاعة وبني سهيلة إلى جانب عبسان، القاطع الشرقي لمحافظة خان يونس.
وأضاف المراسل أن عددا من النداءات أطلقت من هذه البلدات لطلب المساعدة، حيث لم تستطع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية التقدم نحو هذه الأماكن لانتشال الجثث أو الإنقاذ بسبب قوة القصف.
كما نقل مراسل الجزيرة في خان يونس تامر المسحال صورة عما يعانيه سكان المحافظة الذين يطلبون المساعدة والنجدة لإجلاء الجرحى والشهداء المحاصرين منذ ساعات الصباح الأولى في البلدات التي تعرضت للقصف.
وقال المسحال إن طاقم الجزيرة حاول الوصول إلى بلدة خزاعة إلا أنه لم يتمكن في ظل الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على البلدة التي تعرضت منذ ليل البارحة لقصف مكثف.
ونقل المراسل عن ذوي من تعرضوا للقصف في خزاعة مناشداتهم للصليب الأحمر والأمم المتحدة بالتدخل للإنقاذ الجرحى الذين لا يزالون في الأماكن التي قصفوا فيها دون علاج ولا إسعاف.
ولفت المسحال إلى أن ما حدث في غزاعة قد يكون أسوأ من مجزرة الشجاعية التي راح ضحيتها عشرات الشهداء.
منع ومجازر
من جهته، قال الطبيب أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة إن "قوات الاحتلال لا تزال تمنع الطواقم الإسعافية من دخول المنطقة لإخلاء الجرحى والمصابين"، إلا أنه أشار إلى وصول "عشرات المصابين من بينهم حالات خطرة إلى المستشفى".
في السياق ذاته، قال مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية إن "قوات الاحتلال ترتكب مزيدا من المجازر بحق المدنيين العزل والأطفال والنساء"، ولفت إلى أن الدبابات "قصفت بمئات القذائف منازل المواطنين الذين يحتمون فيها في بلدات عبسان وخزاعة وبني سهيلة" شرق خان يونس.
وقصف الجيش الإسرائيلي في الساعات الـ24 الماضية 120 هدفا في حي الشجاعية شرق غزة، الذي قال إنه يشكل معسكرا كبيرا للإرهاب.
ووفق معطيات الجيش، فإن قطاع غزة استهدف بما لا يقل عن ثلاثة آلاف طن من المواد المتفجرة خلال أيام العدوان، وهي كمية تفوق كمية المتفجرات المستخدمة في عملية الرصاص المصبوب عام 2008 و2009 وعملية عامود السحاب عام 2012، وقد ألحق القصف المدفعي على حي الشجاعية دمارا واسعا في منازل المدنيين وأوقع عشرات الشهداء والجرحى.
قصف وخسائر
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد في وقت سابق بأن فلسطينيين استشهدا في ساعات الصباح الأولى بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأن أربعة أصيبوا في القصف المدفعي شرق خان يونس جنوب القطاع.
ويأتي ذلك بعد استشهاد نحو 75 شخصا في القطاع أمس، حيث عثرت طواقم الإسعاف على مزيد من الجثث في الأحياء الشرقية من غزة.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن تسع سيدات فلسطينيات وعددا من الأطفال كانوا ضمن الشهداء في الأحياء الشرقية مثل الشجاعية والتفاح, وفي دير البلح ومخيم البريج وسط غزة, وخان يونس ورفح جنوبي القطاع.
يشار إلى أن القصف استهدف أيضا محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع مما تسبب في تعطلها عن العمل بالكامل.
وبيّن مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أن قصف محطة الكهرباء الوحديدة جعل الوضع الإنساني أكثر صعوبة، خاصة في المستشفيات التي اضطرت إلى العمل بما لديها من مخزون الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء.
وأوضح أن المستشفيات أصبحت تعمل وفق خطة للطوارئ، وسط اتصالات بالصليب الأحمر ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين (أونوروا) للمساعدة.