دمشق ترحب بدي ميستورا وسيطا دوليا لحل الأزمة

Italy's deputy foreign minister Staffan de Mistura shows a letter from the Indian government as he speaks to the media during a press conference in New Delhi on March 22, 2013. Italy's deputy foreign minister Staffan de Mistura urged India to bring two Italian marines facing murder charges to court quickly as they returned to face trial in New Delhi.
دمشق حثت الوسيط الجديد على أداء مهمته "بموضوعية ونزاهة" (غيتي إيميجز-أرشيف)

رحبت الحكومة السورية الأربعاء بتعيين وسيط دولي جديد يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية في البلاد، وحثته على العمل "بموضوعية ونزاهة".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عين ستيفان دي ميستورا -المبعوث الخاص السابق للأمم المتحدة في أفغانستان والعراق- وسيطا دوليا لحل الأزمة السورية في العاشر من يوليو/تموز الجاري، خلفا للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي الذي استقال في مايو/أيار الماضي.

وقالت الخارجية السورية -في رسالة إلى بان نقلها التلفزيون السوري- إن ترحيبها يأتي انطلاقا من قناعتها بالحل السياسي للأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات عبر "الحوار بين السوريين وبقيادة سورية".

وجاء في الرسالة السورية أن دمشق تأمل أن يستند نهج دي ميستورا -الذي يحمل جنسيتيْ إيطاليا والسويد ورحب بتعيينه الائتلاف الوطني السوري المعارض- إلى "الموضوعية والنزاهة" وإلى قواعد القانون الدولي ومبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة "وفي مقدمتها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام إرادة الشعب السوري وخياراته".

وحذر الأمين العام للأمم المتحدة -في خطاب تعيينه دي ميستورا- من أنه لن تكون لدى الوسيط الجديد "عصا سحرية" لتسوية النزاع، وهو بالتالي يرث مهمة يعدها عدد من الدبلوماسيين مستحيلة.

بان: لن تكون لدى الوسيط الجديد عصا سحرية لتسوية النزاع في سوريا (الفرنسية)
بان: لن تكون لدى الوسيط الجديد عصا سحرية لتسوية النزاع في سوريا (الفرنسية)

خطة سداسية
وأشار بان إلى خطة من ست نقاط لرسم الطريق أمام الوسيط الجديد، تتضمن طلب حظر على الأسلحة و"الحق بالعدالة" للشعب السوري و"النقل الفوري والحر للمساعدات" الإنسانية. لكنه لاحظ أيضا أن إعادة انتخاب بشار الأسد "وجهت ضربة إضافية للعملية السياسية".

ويأتي تعيين دي ميستورا -الذي عُين عز الدين رمزي نائب وزير الخارجية المصري السابق مساعدا له في مهمته- إثر سيطرة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء من سوريا والعراق، وبعد انتخاب الرئيس بشار الأسد لولاية جديدة في انتخابات جرت في الثالث من يونيو/حزيران الماضي. 

وهدد الإبراهيمي فترة طويلة بالاستقالة على غرار سلفه الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي استقال عام 2012 بعد ستة أشهر من توليه المهمة، متهما مجلس الأمن الدولي بعدم اتخاذ موقف موحد لدعم جهود إنهاء القتال الذي أودى بحياة نحو 160 ألف شخص وشرد الملايين داخل البلاد وخارجها.

المصدر : رويترز