مجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار في غزة
دعا مجلس الأمن الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة واحترام القوانين الدولية، خصوصا المتعلقة بحماية المدنيين، معربا عن "قلقه الشديد" من العدد المتزايد للضحايا في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ نحو أسبوعين راح ضحيته المئات من الشهداء والجرحى.
وأضاف غاسانا -الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس- أن أعضاء المجلس شددوا، في اجتماعهم الذي عقد بطلب من الأردن، على "ضرورة تحسين الوضع الإنساني، بما في ذلك الدعوة لفترات توقف للقتال لدواع إنسانية".
وأعرب بيان للمجلس تلاه غاسانا عن "قلقه الشديد من تصعيد العنف" وأشاد "بجهود مصر والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار".
مشروع أردني
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الاجتماع كان من المنتظر أن يناقش مشروع قرار قدمه الأردن، لكنه اكتفى بإصدار بيان.
ويدعو مشروع القرار الذي قدمه الأردن لانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع ورفع "القيود التي تفرضها إسرائيل على حركة الأشخاص والغذاء من وإلى غزة" كما دعا إلى مساعدة إنسانية عاجلة للمدنيين في غزة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أدان يوم أمس المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في حي الشجاعية بغزة واستشهد فيها العشرات من الفلسطينيين، واعتبرها "عملا وحشيا".
ويقوم بان حاليا بجولة شرق أوسطية في إطار جهود دولية للتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة، حيث زار قطر يوم أمس ومن المنتظر أن يتجه اليوم إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية.
ومن جهته أكد مندوب فلسطين بالأمم المتحدة رياض منصور ما وصفه بـ"يأس وغضب الشعب الفلسطيني من فشل مجلس الأمن المتواصل في تحمل مسؤولياته" في وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
ونقلت أسوشيتد برس عن منصور قوله "كنا نتمنى من مجلس الأمن أن يتبنى قرارا يدين فيه الاعتداء على شعبنا" واعتبر عقد الجلسة الطارئة للمجلس "رسالة للمجتمع الدولي بضرورة محاسبة من ارتكبوا مذبحة حي الشجاعية".