مسلحو الصرخي بكربلاء يتأهبون لقوات المالكي

Smoke rises after clashes between Iraqi security forces and followers of Iraq's Shi'ite cleric Mahmoud al-Sarkhi, in the holy city of Kerbala, southwest of Baghdad, July 2, 2014. Up to 45 people were killed in clashes between Iraqi security forces and followers of a radical cleric in the holy Shi'ite city of Karbala on Wednesday, security sources said, signalling divisions among Shi'ite factions as a Sunni insurgency rages. The clashes erupted when police and army personnel tried to arrest Shi'ite cleric Mahmoud al-Sarkhi around midnight on Tuesday in the southern city of Karbala, an Interior Ministry intelligence officer and a police witness told Reuters. REUTERS/Mushtaq Muhammed (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY CONFLICT)
الاشتباكات بين أنصار الصرخي والقوات الحكومية في كربلاء أسفرت عن مقتل العشرات (رويترز)

أفاد مصدر في شرطة محافظة كربلاء العراقية بأن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت عمليات مداهمة في منطقة سيف سعد التي يوجد فيها المرجع الشيعي محمود الصرخي الحسني. في تطور متصل أقام أتباع المرجع الحسني تجمعات مسلحة في محافظة كربلاء ومحافظات أخرى.

ونشرت مواقع عراقية صورا لما قالت إنها تجمعات مسلحة في محافظات كربلاء وذي قار والبصرة لأتباع الصرخي بعد فتوى المرجع بالجهاد ضد قوات رئيس الوزراء نوري المالكي التي تشن عملية عسكرية على أتباعه ومكاتبه في كربلاء والديوانية. وتظهر الصور تجمع المئات من المسلحين وهم بلباس مدني ويرددون شعارات تندد بحكومة المالكي وقواته الأمنية.

يأتي ذلك بعد إعلان مصادر أمنية عراقية مقتل نحو أربعين شخصا على الأقل من أنصار المرجع الحسني بعد أن دهمت قوات تابعة لرئيس الوزراء العراقي مكاتبه في محافظة كربلاء.

وأضافت المصادر أن خمسة من قوات الأمن قتلوا في اشتباكات دارت بين أنصار الصرخي والقوات الأمنية، بينما لاذ المرجع الشيعي بالفرار، حسب تلك المصادر.

وقالت مصادر للجزيرة إن مقر المرجع الشيعي الصرخي في كربلاء تعرض أيضا لقصف بالطائرات المروحية، بعدما دهمته قوات حكومية بعد رفضه فتوى المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بقتال مسلحي العشائر والمجموعات الأخرى التي تقاتل قوات الحكومة. 

وتضمنت فتوى الصرخي -التي وردت في خطبة الجمعة الماضية- تحريم رفع السلاح ضد السُّنة في العراق وبطلان فتوى السيستاني، وهو ما أثار غضبا حكوميا وتهديدا تضمن محاصرة مقره في كربلاء ثم مطالبته بغلق المكتب قبل أن يتحول التهديد إلى مواجهة مسلحة.

وبثت بعض المواقع على الإنترنت صورا لإحراق آليات عسكرية. وقد قال ناشطون في جنوبي العراق إن المواجهات المسلحة التي دارت ليلة أول أمس بين القوات الحكومية وأتباع الصرخي في كربلاء ستمتد لمحافظات الجنوب المختلفة، في ما وصفوه بـ"ثورة شعبية" ضد السلطة.

الموصل وتكريت
في هذه الأثناء، قصفت طائرات تابعة للحكومة عدة مواقع في الموصل. وأظهرت صورٌ لحظة قصف بعض المواقع في أحياء المدينة وتصاعد سحب الدخان من المكان. وقال عدد من السكان إن القصف استهدف أسواقا محلية، ولم يعرف هل أدى القصف إلى وقوع ضحايا.

من جهة أخرى، قالت السلطات العراقية إن القوات الحكومية تواصل استعادة السيطرة على مناطق في مدينة تكريت التي سيطر عليها مسلحون.

المسلحون سيطروا على مناطق بمدينة تكريت يسعى الجيش الحكومي لاستعادتها(الفرنسية-أرشيف)
المسلحون سيطروا على مناطق بمدينة تكريت يسعى الجيش الحكومي لاستعادتها(الفرنسية-أرشيف)

وبثت قناة "العراقية" صورا قالت إنها للقوات الأمنية وهي تقوم بدوريات داخل تكريت، وتقتحم بعض المباني في جامعة تكريت.

يُذكر أن الجيش العراقي حاول استعادة المدينة الأسبوع الماضي لكنه تعرض لهجوم مضاد من قبل المسلحين، وهو ما أجبره على التراجع.

قصف الفلوجة
على صعيد آخر، قتل مدنيون بقصف جوي على الفلوجة في محافظة الأنبار غرب بغداد. وقالت مصادر طبية عراقية إن مدنييْن قتلا وأصيب تسعة آخرون، بينهم نساء وأطفال، بقصف مروحيات الجيش الحكومي الأحياء السكنية في الفلوجة غرب بغداد.

وفي منطقة الشرقاط بشمال بغداد، أفادت وكالة الأنباء الألمانية بأن طائرات حكومية قصفت فجر الأربعاء حيا سكنيا مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص وإصابة 25 آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل.

وتستعد القوات الحكومية لإدخال طائرات "سوخوي" الروسية بمعاركها ضد تنظيم الدولة الإسلامية ومسلحي العشائر، في وقت تدرس فيه "أهدافا مهمة" مع المستشارين العسكريين الأميركيين الذين وصلوا العراق الأسبوع الماضي لمساعدة هذه القوات في وقف زحف المسلحين.

المصدر : الجزيرة + وكالات