أزمة جفاف جديدة في الصومال

متضرورن بالجفاف لدى وصولهم إلى مقديشو 6 يوليو عام 2011(الجزيرة نت).
موجات الجفاف خلفت معاناة إنسانية كبيرة في الصومال وحصدت أرواح مئات الآلاف (الجزيرة-أرشيف)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

أعلنت الحكومة الصومالية الخميس رسميا أن حالة جفاف شديدة تضرب بعض المناطق في البلاد، مما أثر سلبا على حياة السكان ومواشيهم. وأطلقت نداء إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في احتوء تداعيات هذا الوضع.

وقال الناطق باسم الحكومة الصومالية رضوان حاجي عبد الولي إن مجلس الوزراء أقر بوجود حالة جفاف خطيرة في بعض المناطق نتيجة تأخر هطول الأمطار في موسمي الربيع والخريف.

وقال إن كثيرا من تلك المناطق التي لم يحددها تعاني من شح كبير في المياه والغذاء, وأوضح أن الحكومة كلفت لجنة مكونة من سبعة وزراء بالتعامل مع الأزمة.

وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب خروجه من اجتماع لمجلس الوزراء أن الحكومة قدمت 500 ألف دولار أميركي مساعدة أولية لتوفير الغذاء للمتضررين من الجفاف.

وأكد أن الحكومة مصممة على بذل كل الجهود الممكنة من أجل إرسال مساعدات عاجلة إلى المتضررين من الجفاف. وقال إنها ناشدت دول العالم والصوماليين في المهجر ورجال الأعمال المساهمة في تقديم المعونات للسكان.

وكانت تقارير أممية صدرت في الشهور القليلة الماضية حذرت من أن الصومال على مشارف مجاعة بسبب أزمة جفاف في مناطق باي وباكول وشبيلي السفلى وجيدو في الجنوب ومناطق هيران وجلجدود في الوسط.

وأشارت تلك التقارير إلى أن أزمة الجفاف تزداد تعقيدا بسبب استمرار الصراع والتدفق المحدود للسلع التجارية وارتفاع أسعار المواد الغذائية وسوء التغذية.

يشار إلى أن موجة الجفاف التي ضربت مناطق بجنوب الصومال بين العامين 2011 و 2012 حصدت أرواح 258 ألف شخص نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة