الاحتلال يقتحم الأقصى ويشتبك مع المصلين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الجمعة باحات المسجد الأقصى لتفريق تظاهرة منددة بالعدوان على غزة، بالتزامن مع شنها حملة أمنية لمنع فلسطينيين من الصلاة داخله.
وأطلقت تلك القوات قنابل غاز على مظاهرة للمصلين تندد بالعدوان على القطاع.
وقالت مراسلة الجزيرة من القدس المحتلة جيفارا البديري إن المسجد الأقصى شهد صباح اليوم الجمعة اشتباكات بين الآلاف من رجال الشرطة وعشرات المعتكفين داخل المسجد.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس عن اعتقال 23 شابا على خلفية مواجهات جرت في القدس، ليصل عدد المعتقلين منذ حوالي أسبوعين إلى 201، وقدمت بحق 45 منهم لائحة اتهام.
جاء ذلك فيما فرضت سلطات الاحتلال اليوم إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين المسجد الأقصى، وشمل ذلك كل من هم دون سن الخمسين عاما، حيث تم منعهم من الدخول للصلاة.
وهذه هي الجمعة الثالثة من شهر رمضان التي يمنع فيها الاحتلال المصلين من حرية الوصول إلى الأقصى.
وقالت مراسلة الجزيرة إن عدد المصلين الذين استطاعوا الصلاة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان من العام الماضي بلغ نحو خمسمائة ألف شخص، مؤكدة أن الأمر معاكس تماما هذه السنة حيث تبدو القدس وكأنها مدينة أشباح.
وأضافت أن قوات الاحتلال وضعت سلسلة حواجز تفتيش عسكري لا يفصل بين بعضها بعضا سوى مائة متر، مؤكدة أن لا أحد يستطيع الوصول إلى البلدة القديمة بالسيارة.
وأوضحت المراسلة أن كل من عمره أقل من خمسين عاما يمنع من الدخول إلى القدس.
ومنذ اختطاف الفتى الفلسطيني محمد أبو خضير من حي شعفاط وقتله حرقا تشهد أحياء القدس مواجهات مع قوات الاحتلال، فيما تتواصل القيود المفروضة على دخول المسجد الأقصى.
وبدأت إسرائيل منذ بداية الشهر الجاري عدوانا على غزة خلّف حتى الآن استشهاد 261 شخصا وجرح نحو ألفين.