نزوح عشرة آلاف عائلة عن عمران باليمن

اضطر أكثر من عشرة آلاف عائلة في اليمن إلى النزوح عن مدينة عَمران شمالي البلاد، بسبب القتال بين الجيش اليمني وجماعة الحوثي، وفق تقديرات الهلال الأحمر اليمني.

وبينما وجد بعض هذه العائلات -التي قدمت إلى صنعاء هربا من ظروفهم المعيشية الصعبة- أقارب لهم يلجؤون إلى بيوتهم، لم تجد عائلات أخرى سوى غرف الدراسة في إحدى المدارس ليتخذوها مأوى يحضنهم ويخفف عنهم وطأة النزوح.

ويتساءل النازحون -الذين يقتاتون بوجبات طعام يقدمها بعض المحسنين- عن غياب دور الحكومة والمنظمات الإنسانية في تأمين مستلزماتهم ورعايتهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم.

ويسود عمران هدوء حذر عقب إعلان مسلحين من جماعة الحوثي التوصل لاتفاق مع وزارة الدفاع لتسليم المدينة للحكومة مع توجه كتائب من الجيش إليها.

وصرح مصدر محلي للجزيرة بأن قوات من الجيش توجهت إلى عمران في إطار الاتفاق لترتيب عملية انسحاب الحوثيين من المدينة.

وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام "إن رجالنا المسلحين سينسحبون من عمران ما إن تنتشر كتيبة من الجيش في المدينة" لافتا إلى أن هذه التسوية تم التفاوض بشأنها مع وزارة الدفاع.

وأضاف أنه "مع انتشار الجيش لن يعود ثمة سبب لوجود مجموعات مسلحة في المدينة" موضحا أنه "تم تطهير عمران من التكفيريين" في إشارة إلى أنصار حزب التجمع اليمني للإصلاح الخصم الرئيسي للحوثيين.

واستولى الحوثيون على عمران الأسبوع الماضي بعد قتال استمر عدة أيام ضد القوات الحكومية ومقاتلين متحالفين معها، وأدان مجلس الأمن الدولي استيلاء الحوثيين على عمران، وهدد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعمل عسكري، وأمر الجيش برفع درجة الاستعداد إلى مستوى تنفيذ أي هجمات قد يكلف بها.

كما طالب هادي الأحد بانسحاب المقاتلين الحوثيين من مدينة عمران، وأكد أن على الحوثيين والجماعات الأخرى المسلحة ترك أسلحتهم والتخلي عن الأسلحة التي استولوا عليها، وطالبهم بتسليم الجثث والإفراج عن الأشخاص الذين يحتجزونهم.

وجاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 يونيو/حزيران الماضي، وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره.

المصدر : الجزيرة