مواجهات عنيفة داخل قاعدة سبايكر بتكريت

مسلحون يسيطرون على مدن ومحافطات صلاح الدين
المسلحون يحاولون السيطرة على قاعدة سبايكر العسكرية غرب مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين (الجزيرة)

تدور اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية ومسلحين داخل قاعدة سبايكر العسكرية غرب مدينة تكريت. فيما أعلنت مصادر أمنية عراقية اليوم الخميس مقتل عشرين شخصا وإصابة ثمانية آخرين بقصف حكومي على مدينة الموصل، كما سقط قتلى بتفجيرين في بغداد.

وقالت مصادر في العراق للجزيرة إن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين القوات العراقية ومسلحين داخل قاعدة سبايكر العسكرية غرب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين.

وأضافت المصادر أن مسلحين يسيطرون منذ أيام على جزء من قاعدة سبايكر، هاجموا المواقع التي تتمركز فيها قوات الحكومة العراقية. وأسفرت معارك عنيفة عن تدمير بعض الآليات العسكرية ومقتل عدد من أفراد الجيش والمسلحين.

وأضافت مصادر مقربة من المسلحين أن الاشتباكات أدت إلى إحراق مروحيات كانت رابضة على مدرج القاعدة. كما أكد مصدر أمني احتراق مروحيتين إثر سقوط قذائف هاون على القاعدة.

وتمتد القاعدة على مساحة أكثر من ثلاثين كيلومترا، وكانت مقرا لكلية القوة الجوية قبل العام 2003، لكن القوات الأميركية حولتها إلى مقر قيادة عمليات عسكرية. وتتخذ القوات الحكومية من القاعدة مقرا لانطلاق عملياتها في عموم المحافظة التي فرت منها القوات الحكومية قبل أكثر من شهر.

من جانب آخر تدور اشتباكات بين المسلحين والقوات الحكومية داخل مصفى بيجي شمالي محافظة صلاح الدين. وقالت مصادر للجزيرة إن المسلحين الذين يتمركزون داخل المصفى منذ أسابيع ويسيطرون على أجزاء واسعة منه هاجموا الجزء الذي تتمركز فيه القوات الحكومية.

‪اشتباكات وانفجارات عديدة وقعت في بعقوبة وكركوك وبغداد‬ (أسوشيتد برس)
‪اشتباكات وانفجارات عديدة وقعت في بعقوبة وكركوك وبغداد‬ (أسوشيتد برس)

اشتباكات متعددة
من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية عراقية بأن 17 شخصا بينهم عناصر من قوات البشمركة الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية قتلوا وأصيب 13 آخرون في أعمال عنف متفرقة شهدتها مدينة بعقوبة.

وقالت المصادر إن قوات البشمركة تمكنت من استعادة السيطرة على حي التجنيد وسط ناحية جلولاء شمال شرق بعقوبة.

من جانب آخر قالت مصادر للجزيرة إن ثلاثة من أفراد الجيش العراقي قتلوا وأصيب 17 آخرون في اشتباكات تجري حاليا بين المسلحين والقوات الحكومية التي تساندها مليشيات في منطقة الهارونية شمالي شرقي محافظة ديالى.

كما قالت مصادر طبية بمستشفى بعقوبة إن رئيس المجلس البلدي لناحية بلدروز مؤيد النوروزي أصيب بجروح خطيرة نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في سيارته شرق بعقوبة.

وفي منطقة الخالص شمال بعقوبة قتل شخص واحد وأصيب ثلاثة آخرون من أفراد المليشيات نتيجة سقوط قذيفة هاون على إحدى مقرات هذه المليشيات التي تقاتل مع القوات الحكومية.

وفي حادث آخر، قال مصدر أمني في كركوك إن آمر اللواء الأول في قوات البشمركة العميد شيركو فاتح أصيب بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة مكتب خالد جنوب غرب كركوك.

وقالت مصادر أمنية إن ثمانية من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وثلاثة جنود عراقيين قتلوا وأصيب ستة من المليشيات بجروح وجرى تدمير ثلاث آليات عسكرية خلال اشتباكات مسلحة جنوبي مدينة الموصل.

وحسب المصادر قتل تسعة أشخاص غالبيتهم من عائلة واحدة وأصيب اثنان آخران جراء تدمير ثلاثة منازل في قصف لطائرة عراقية في حي الكسارة في منطقة الصينية غربي بيجي.

كما قُتل مدني وأصيب خمسة آخرون بجروح بقصف جوي على منطقة الرشيدية التركمانية شمالي الموصل مما ألحق أضرارا بعدد من المنازل.

كما أعلنت الشرطة العراقية مقتل ستة أشخاص وإصابة 19 آخرين في تفجير بمنطقة الشورجة وسط بغداد.

كما فجر شخص يقود سيارة مفخخة نفسه على حاجز للشرطة في التاجي مما أسفر عن مقتل عنصرين من الشرطة ومدني وإصابة عشرة آخرين بجروح.

وكانت القوات العراقية تمكنت الأربعاء من صد هجوم للمسلحين استهدف ناحية آمرلي الشيعية التركمانية الواقعة في محافظة صلاح الدين والسيطرة على ثلاث مناطق في محافظة ديالى المجاورة.

وقال طالب البياتي مدير ناحية سليمان بيك (175 كلم شمال بغداد) إن "القوات العراقية بمساندة طيران الجيش صدت الأربعاء هجوما استهدف ناحية آمرلي من ثلاثة محاور وقتلت 15 مسلحا في حصيلة أولية".

‪مدينة الموصل تشهد حملة نزوح جديدة‬ (الجزيرة)
‪مدينة الموصل تشهد حملة نزوح جديدة‬ (الجزيرة)

قصف ونزوح
من ناحية أخرى قال شهود عيان بمدنية الموصل مركز محافظة نينوى إن المدينة تشهد موجة جديدة من النزوح بعد تعرض عدد من أحيائها لقصف جوي شنته طائرات حكومية الأربعاء.

واستهدف القصف أحياء سكنة في حيي الرشيدية وتقاطع الأمن، وأدى لمقتل ثلاثة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بجروح وتدمير عدد من المنازل.

من جهته قال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن المدينة باتت الآن على أبواب كارثة إنسانية، وإنها تحتاج إلى تدخل دولي لتلافي وقوع هذه الكارثة أو الاستعداد لنتائجها، وحمل حكومة بغداد مسؤولية ما يجري.

المصدر : الجزيرة + وكالات