21 شهيدا في أعنف قصف إسرائيلي على غزة

استشهد اليوم الأربعاء 21 فلسطينيا -بينهم أطفال من عائلة واحدة- في سلسلة غارات هي الأعنف شنتها الطائرات والزوارق الإسرائيلية على قطاع غزة استهدفت منازل المدنيين وتجمعاتهم، ليرتفع إلى 214 إجمالي عدد الشهداء وأكثر من 1600 جريح على مدى عشرة أيام من القصف.

فقد أدت الغارات مساء اليوم إلى استشهاد عشرة أطفال بينهم أربعة من عائلة بكر وأصيب آخرون بجراح بعضها خطيرة جراء استهدافهم من قبل زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي عندما كانوا يلعبون قرب منزلهم على شاطئ غزة.

وفي غارة أخرى، استشهد في خان يونس جنوبي القطاع رجلان في الثلاثين من عمرهما، في حين استشهد طفل (6 أعوام) في غارة ثالثة.

وفي خان يونس أيضا، استشهد أربعة من عائلة الدقة في غارات منفصلة، بينهم امرأة مسنة وطفل في العاشرة من عمره.

وأورد مراسل الجزيرة إلياس كرام أن المجلس الوزاري الإسرائيلي صادق اليوم على استدعاء ثمانية آلاف جندي من الاحتياط ليلتحقوا بـ48 ألفا تم استدعاؤهم سابقا.

غارات مكثفة
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد كثفت غاراتها على جنوب رفح وخان يونس ومدينة غزة، واستهدفت منازل قياديين في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي اللتين رفضتا المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار باعتبارها تخدم الأغراض الإسرائيلية.

وقد اتصل الجيش الإسرائيلي بعشرات الآلاف من الفلسطينيين وأبلغهم عبر رسالة مسجلة بضرورة ترك مواقعهم في حيي الشجاعية والزيتون -وهما من أكبر الأحياء في القطاع- بداية من الساعة الثامنة من صباح اليوم، وذلك "تجنبا لتضررهم" من القصف الذي سيستهدف المنطقة.

وفي تطور آخر، قال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني، اليوم الأربعاء، إن قوات خاصة ووحدات نخبة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تنفذ عمليات برية داخل قطاع غزة، وإنه تم كشف جزء من هذه العمليات أثناء محاولة إنزال نفذتها وحدة الكوماندوز البحري الإسرائيلية الأسبوع الماضي، ولكن معظم هذه العمليات ما زالت تخضع للتعتيم.

وأضافت الصحيفة أنه يشارك في عمليات سلاح البحرية عشرات الجنود من وحدة الكوماندوز البحري في الخدمة النظامية والاحتياط منذ بداية العدوان على قطاع غزة.

ونقلت يديعوت عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن "هدف مقاتلي وحدة الكوماندوز كان الوصول إلى تماس متعمد مع المخربين الذين حرسوا موقعا لإطلاق الصواريخ الطويلة المدى، وأطلقت من هذا الموقع باتجاه حيفا ووسط إسرائيل". 

تذرع إسرائيل
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون قد أعلنا في وقت سابق أمس الثلاثاء استئناف الهجوم على غزة، بسبب ما سمياه رفض حركة حماس المبادرة المصرية واستئنافها إطلاق الصواريخ على المدن والمواقع الإسرائيلية.

وأعلن نتنياهو أن إسرائيل ستوسع حملتها العسكرية على غزة وتكثفها، مهددا حماس بجعلها تدفع الثمن غاليا لرفضها المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار.

يشار إلى أن إسرائيل تذرعت بمقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية لتشن حملة اعتقالات فيها وتعيد اعتقال أسرى محررين بموجب صفقات جرت برعاية دولية، لتبدأ بعد نحو أسبوعين حربا ضد غزة على خلفية اتهامات لحركة حماس بقتل المستوطنين.

ويهدد الجيش الإسرائيلي منذ أيام بشن توغل بري في القطاع الذي ينفذ ضده منذ 8 يوليو/تموز الجاري عملية عسكرية سماها "الجرف الصامد"، وقد قرر مجلس الوزراء الإسرائيلي استدعاء 8000 جندي احتياطي إضافي.

المصدر : الجزيرة + وكالات