القوات العراقية تنسحب من تكريت

An Iraqi military truck transports burnt vehicles belonging to Iraqi security forces on a road at Salahuddin province July 13, 2014. The vehicles were set on fire during clashes with militants of the Islamic State, formerly known as the Islamic State in Iraq and the Levant (ISIL). Picture taken July 13, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: CIVIL UNREST POLITICS MILITARY TRANSPORT)
الجيش العراقي ينقل عربة معطوبة بسبب المواجهات بمحافظة صلاح الدين (رويترز)
أكد مصدر عسكري أن القوات الحكومية انسحبت من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين بعد أن دخلتها لساعات لقيت فيها مقاومة عنيفة من المسلحين، كما قتل وجرح العشرات من صفوف هذه القوات والمليشيات المتحالفة معها بهجمات متفرقة.

وقال ضابط برتبة رائد في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية "انسحبت القوات العراقية من مدينة تكريت وعادت إلى مناطق تجمعها على بعد نحو عشرة كيلومترات من جنوب المدينة بعد معارك ضارية مع المسلحين فيها".

وذكر مصدر عسكري رفيع المستوى أن القوات العراقية انسحبت مع بدء حلول الليل "حتى لا تتعرض إلى خسائر، لكنها ستعود لتدخل المدينة". 

غير أن المسلحين نفوْا دخول القوات الحكومية مدينة تكريت، وقالوا إنهم صدوا هجماتها، واجبروها على الانسحاب كما أكدوا مقتل وجرح مدنيين جراء القصف الجوي لمنازلهم.

وكانت وزارة الدفاع العراقية قالت في وقت سابق إن قوات برية مدعومة بغطاء جوي بدأت هجومها في الفجر على مسلحين يقودهم تنظيم الدولة الإسلامية ويسيطرون على تكريت منذ منتصف يونيو/حزيران. 

وقال ضابط وجندي إن القتال تركز اليوم الثلاثاء في جميع أنحاء منطقة شيشين جنوب تكريت، وأضاف أن الجيش كان يتجه أيضا صوب مجمعات قصور صدام الرئاسية السابقة. 

وأكد ضابط لوكالة الأنباء الألمانية أن القوات العراقية اقتحمت المدينة بعد قصف عنيف منذ ساعات الصباح الأولى وتمت السيطرة على مبنى المحافظة الواقع في مدخل المدينة، غير أن هذه القوات ما لبثت أن انسحبت بعد ذلك.

قتلى
وفي تطور آخر قال مصدر أمني عراقي إن تسعة من أفراد الجيش والمليشيات قتلوا وجُرح ستة آخرون في تفجيرين بمنطقة المدائن جنوب بغداد استهدفا تجمعا لهم.

وفي هجوم آخر، قالت مصادر للجزيرة إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح جميعهم من المتطوعين وعناصر مليشيات طائفية في تفجير انتحاري مزدوج غرب سامراء.

وأضافت المصادر أن التفجيرين لسيارتين مفخختين كان يقودهما "انتحاريان" استهدفا تجمعا للمتطوعين وعناصر المليشيات قرب مطعم على الخط السريع جنوب سامراء. 

وبينما شهدت مناطق في غربي العراق قصفا من قبل الطيران العراقي، سُجل هدوء نسبي في مناطق أخرى.

فقد تعرض حي التأميم شمالي مدينة الرمادي لقصف مكثف أدى إلى موجة نزوح كبيرة.

وتعرضت منطقة الخمسة كليو -التي تخضع لسيطرة المسلحين- شمالي غربي الرمادي لقصف عشوائي على منازل المدنيين، مما ألحق أضرارا مادية.

كما شهدت جزيرة الرمادي قصفا من قبل قوات الجيش الحكومي، حيث سقط برميلان متفجران على منطقة البوعلي الجاسم.

أما مدينة الموصل التي سيطر عليها المسلحون منذ منتصف الشهر الماضي، فتشهد حالة من الهدوء.

وكانت منطقة الضلوعية الواقعة على بعد تسعين كيلومترا شمال بغداد، قد شهدت اليوم مواجهات محتدمة بين القوات الحكومية والمسلحين، وقال قائم مقام الضلوعية مروان متعب إن الاشتباكات متواصلة منذ يوم الأحد، مؤكدا أن جل المناطق باتت تحت سيطرة المسلحين.

وضمن التطورات الأخرى في العراق، شهدت منطقتا الأعظمية والغزالية وسط العاصمة بغداد، انتشارا كثيفا لقوات الجيش والشرطة الاتحادية حيث دخلت مليشيات ترتدي الزي المدني مع القوات الحكومية وقامت بالاعتداء على الأهالي واستفزاز الشباب.

وأفادت مصادر بأن عائلتين قتلتا على يد مسحلين يرتدون زيا عسكريا في منطقة بغداد الجديدة دون معرفة ملابسات الحادث.

وفي تطور آخر، قامت قوات الجيش الحكومي بقطع الجسور والطرقات المؤدية إلى المنطقة الخضراء التي تعتبر المجمع الحكومي للدولة العراقية بما فيها مجلسا النواب والوزراء، وذلك بالتزامن مع عقد الجلسة الثالثة لمجلس النواب والتي تمخضت عن انتخاب النائب سليم الجبوري رئيسا للبرلمان.

المصدر : الجزيرة + وكالات