أمير قطر يطالب بوقف عدوان إسرائيل على غزة

طالب أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي ومجلس الأمن بـ"تحمل المسؤولية ولجم آلة الحرب الإسرائيلية وسياسة العقاب الجماعي لقوات الاحتلال على قطاع غزة"، كما بحث الشيخ تميم مع بان كي مون الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية المدنيين الفلسطينيين.

وبحث أمير قطر مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تطورات الأوضاع في غزة، وناقش الطرفان في اتصال هاتفي الجهود التي تبذل على الصعيد الدولي من أجل وقف إطلاق النار فورا، كذلك بحث أمير قطر ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اتصال هاتفي التطورات في القطاع، وذلك في ظل تحركات دبلوماسية عربية وغربية للتوصل إلى مسودة اتفاق تهدئة ينهي العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وكان وزير الخارجية القطري خالد العطية قد تلقى اتصالا هاتفيا في الموضوع نفسه من نظيره الأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير.

معونات
يشار إلى أن قطر قدمت مؤخرا مساعدات بقيمة خمسة ملايين دولار لتلبية الاحتياجات الطبية الطارئة للمستشفيات في قطاع غزة لتمكينها من علاج الجرحى، وبدأت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية القطرية بتنفيذ مشروع "حملة كلنا غزة"، لإغاثة متضرري العدوان الإسرائيلي، إذ قامت بتوزيع مواد غذائية على مئات العائلات المتضررة وأصحاب البيوت المهدمة وذوي الحاجة في القطاع.

كما سبق للدوحة أن تعهدت قبل أسابيع بدعم رواتب موظفي حكومة التوافق الوطني الفلسطينية، خاصة الموظفين الذين كانوا يتبعون للحكومة المقالة السابقة في غزة ولم تصرف رواتبهم مؤخرا.

وقد قدمت السلطات القطرية في السنوات الماضية العديد من أشكال الدعم السياسي والاقتصادي للشعب الفلسطيني ولا سيما قطاع غزة، ومنها زيارة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عندما كان أميرا لقطر لقطاع غزة، ليكون الزعيم العربي الوحيد الذي يكسر الحصار السياسي عن القطاع، وقد وصفت الزيارة بالتاريخية.

كما قررت الدوحة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مضاعفة عدد الفلسطينيين العاملين في قطر عبر توفير عشرين ألف فرصة عمل للفلسطينيين، يضاف إلى ذلك جملة مشاريع لإعادة إعمار قطاع غزة من آثار العدوان الإسرائيلي في عامي 2008 و2009، وتتضمن مشاريع سكنية وبناء طرق وإعادة ترميم منازل وغيرها.