الجيش العراقي يفشل باقتحام تكريت وقتلى بغارات

This photo taken on Tuesday, July 1, 2014, shows destroyed vehicles in front of a burned police station after clashes between fighters of the al-Qaida-inspired Islamic State of Iraq and the Levant and Iraqi security forces in central Tikrit, 80 miles (130 kilometers) north of Baghdad, Iraq. The Islamic State of Iraq and the Levant announced this week that it has unilaterally established a caliphate in the areas under its control. It declared the group's leader, Abu Bakr al-Baghdadi, the head of its new self-styled state governed by Shariah law and demanded that all Muslims pledge allegiance to him. (AP Photo)
آثار قتال في أحد شوارع تكريت بين المسلحين والقوات العراقية التي فشلت أكثر من مرة في استعادة المدينة (أسوشيتد برس)

قالت مصادر للجزيرة إن المسلحين الذين يسيطرون على مدينة تكريت شمالي بغداد صدوا محاولة جديدة للجيش العراقي لاقتحام المدينة, في حين أوقعت غارات جوية قتلى في محافظات ديالى وصلاح الدين والأنبار (غرب بغداد).

وأضافت تلك المصادر أن المسلحين دمروا أربع عربات عسكرية من طراز "هامر" ودبابتين، مما أدى إلى مقتل من كان بداخلها, واستولوا على ثمان همرات وأسروا عددا من الجنود.

وكان الجيش العراقي قد حاول أكثر من مرة منذ مطلع يوليو/تموز الحالي استعادة تكريت، لكنه اضطر كل مرة إلى الانسحاب بعدما واجه مقاومة عنيفة. وسيطر مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات أخرى على تكريت (120 كيلومترا شمالي بغداد) في 10 يونيو/حزيران الماضي.

وفي محافظة ديالى شمال شرقي بغداد, قالت مصادر طبية بمستشفى بعقوبة -مركز المحافظة- إن المستشفى استقبل 13 جثة من أفراد مليشيات شيعية تابعة للواء "أبو زينب العباسي"، قتلوا في مواجهات مع مسلحين في قضاء المقدادية.

وكان مسلحون سيطروا على مواقع عسكرية مهمة داخل هذه المنطقة، فيما لا تزال القوات الحكومية مدعومة بالمليشيات تسيطر على المقر الرئيسي للجيش في المنطقة.

وفي مدينة جلولاء الواقعة شرقي ديالى، قالت مصادر للجزيرة إن ثمانية من عناصر البشمركة الكردية وعددا غير محدد من المسلحين قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح في اشتباكات جرت الجمعة والسبت.

ويعد إقليم كردستان جلولاء جزءا من المناطق المتنازع عليها، وقد سيطرت على جزء منها قوات كردية، فيما سيطرت الجماعات المسلحة على الجزء الآخر. على صعيد آخر, تبنى تنظيم الدولة الإسلامية التفجيرين اللذين استهدفا أمس نقطتي تفتيش للقوات الكردية في مدينة كركوك (شمال) وأوقعا 39 قتيلا جلهم مدنيون.

قتلى بغارات
ميدانيا أيضا, قالت مصادر للجزيرة إن خمسة أشخاص من عائلة واحدة قتلوا في قصف جوي استهدف منطقة الصينية التابعة لبلدة بيجي بمحافظة صلاح الدين شمالي بغداد. وقد حصلت الجزيرة على صور تظهر حجم الدمار الذي تعرضت له مساكن المدنيين في بلدة بيجي بسبب القصف.

الفلوجة تتعرض للقصف الجوي منذ ما قبل سيطرة المسلحين على مناطق شمالي بغداد (الأوروبية-أرشيف) 
الفلوجة تتعرض للقصف الجوي منذ ما قبل سيطرة المسلحين على مناطق شمالي بغداد (الأوروبية-أرشيف) 

كما حصلت الجزيرة على صور احتراق خزانات للوقود في مصفى بيجي أكبر مصافي النفط في العراق بعد استهدافه من قبل طيران القوات الحكومية بعد سيطرة المسلحين عليه.

وتقول السلطات العراقية إنها تستهدف مواقع يوجد فيها المسلحون الذين يسيطرون على عدد من مناطق صلاح الدين. لكن شهودا يقولون إن القصف استهدف منازل المدنيين وتسبب في مقتل أعداد منهم.

كما قصف الطيران العراقي خزانات للوقود في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل التي يسيطر عليها المسلحون بعد طرد الجيش منها، وفقا لمصادر محلية. وقصفت طائرات عراقية أمس ثلاثة مواقع داخل ناحية الرياض جنوب غربي كركوك، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص.

وفي محافظة الأنبار غربي العراق, قالت مصادر طبية في مدينة الفلوجة إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب سبعة آخرون في قصف جوي لعدد من أحياء المدينة, كما تعرض جسر رئيسي يقع على نهر الفرات للقصف.

وفي ديالى, قتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة في غارة على منطقة المنصورية الواقعة في قضاء الخالص شمالي المحافظة، وفقا لمصادر طبية.

قتل جماعي
في سياق منفصل, قتل مسلحون ينتمون إلى مليشيات طائفية متنفذة مساء أمس 29 شخصا بينهم 21 امرأة داخل مجمع سكني في حي زيونة الراقي شرقي بغداد.

وقالت مصادر أمنية وشهود إن المهاجمين استهدفوا المجمع السكني وقتلوا الضحايا بمسدسات مزودة بكواتم صوت، بحجة أن المجمع يشهد ممارسات غير أخلاقية. وقال شهود إن الشرطة طوقت المكان واعتقلت عددا من المشتبه بهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات