المقاومة تستهدف تل أبيب و17 مصابا بعسقلان

Israeli explosives experts carry the remnants of a long-range rocket fired by Palestinians militants from Gaza after being shot down by Israel’s Iron Dome air defense system and hit a synagogue in Tel Aviv, Israel, Friday, July 11, 2014. Gaza rocket fire struck a gas station and set it ablaze Friday in southern Israel, seriously wounding one person as rocket fire also came from Lebanon for the first time in the four-day offensive. (AP Photo/Oded Balilty)
خبراء متفجرات إسرائيليون يحملون بقايا صاروخ طويل المدى أطلقته المقاومة الفلسطينية من قطاع غزة يوم الجمعة (أسوشيتد برس)

قالت مصادر إسرائيلية إن عدة صواريخ سقطت صباح اليوم الأحد على مناطق وسط إسرائيل، أبرزها مطار بن غوريون وأطراف مدينة تل أبيب وعسقلان وبئر السبع، بينما استقبل مستشفى برزلاي في عسقلان 17 مصابا إسرائيليا من الصواريخ التي سقطت في المدينة ومحيطها.

وأشارت المصادر إلى أن منظومة القبة الحديدية قد اعترضت البعض منها، ودوّت صفارات الإنذار أكثر من مرة في العديد من البلدات والمدن جنوب إسرائيل، بينما أعلن عن إغلاق مطار سدي دوف في تل أبيب.

وقال مراسل الجزيرة إلياس كرام من الحدود مع قطاع غزة إن المقاومة أطلقت عددا من الصواريخ، منها أربعة جديدة على عسقلان، مما أدى إلى إصابة مستوطن بجروح بليغة، ولفت المراسل إلى تحليق الطائرات الإسرائيلية.

وأشار إلى أن المقاومة استهدفت بأكثر من عشرة صواريخ عسقلان وأسدود وأطلقت صاروخين في اتجاه بئر السبع، وأوضح أن هذه التطورات تشير إلى أن المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه ضربات داخل العمق الإسرائيلي، وهي تفرض بذلك "ميزانا من الرعب" في مقابل القصف على قطاع غزة.

وفي وقت سابق من اليوم استهدفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بلدة روحوفوت شمال إسرائيل بأربعة صواريخ من طراز "سجيل55".

وجاء ذلك بعد قصف لكتائب القسام استهدف تل أبيب تنفيذا لوعيدها بقصف العمق الإسرائيلي وتحدي قبة إسرائيل الحديدية.

وأطلقت الكتائب عشرة صواريخ من نوع "جعبري80″، وهرع سكان المدينة إلى الملاجئ مساء السبت، وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها المقاومة موعد القصف وهدفه بشكل مسبق.

في سياق متصل، أفادت مصادر في مستشفى برزلاي في مدينة عسقلان -القريبة من قطاع غزة- بأن المستشفى استقبل 17 مصابا إسرائيليا للعلاج جراء إصابات نفسية وجسدية من الصواريخ التي سقطت على المدينة ومحيطها خلال الـ24 ساعة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن المستشفى عالج منذ بدء الحرب الحالية على غزة 115 مصابا، بينهم 73 أصيبوا بجراح والباقون أصيبوا بحالات هلع وهستيريا.

توغل وتصدٍ
من جهة أخرى، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قوة خاصة من البحرية الإسرائيلية شنت ليلة البارحة للمرة الأولى منذ بدء الهجوم على غزة أول عملية برية في شمال القطاع، واستهدف هذا التوغل القصير موقعا لإطلاق الصواريخ في شمال قطاع غزة.

‪المقاومة استهدفت مدينة أسدود الإسرائيلية‬ (الجزيرة)
‪المقاومة استهدفت مدينة أسدود الإسرائيلية‬ (الجزيرة)

وأوضح بيان عسكري أن القوة الإسرائيلية كانت تهاجم موقعا في شمال غزة يستخدم لإطلاق صواريخ بعيدة المدى عندما تعرضت لإطلاق النار. وأضاف البيان أن الكوماندوز ردوا على إطلاق النار وتمكنوا من إصابة موقع الإطلاق. وقال إن أربعة من الجنود أصيبوا بجروح طفيفة في الاشتباك.

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في بيان أن اشتباكا مسلحا وقع فجر اليوم الأحد بين مقاومين ووحدة خاصة من البحرية الإسرائيلية قرب شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

من جهتها، قالت مراسلة الجزيرة في غزة هبة عكيلة إن كتائب القسام أرسلت رسائل عبر الهواتف وأعلنت عبر وسائل الإعلام الخاصة أن عناصرها تصدت لوحدة إسرائيلية حاولت التسلل لغزة، وأنها نجحت في هذه العملية دون أن يصاب أي من عناصرها بأذى، كما أشارت الكتائب إلى أنها جاهزة لصد أي عمليات مشابهة.

على الصعيد ذاته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن الجيش الإسرائيلي وعلى الرغم من اعترافه بإصابة أربعة جنود من النخبة المنضوية تحت لواء هيئة الأركان -المسؤولة عن تنفيذ عمليات كوماندوز سرية بقرارات من الموساد أو القيادة العسكرية العليا- فإنه اعتبر هذه العملية ناجحة، وأن تلك القوة استطاعت الدخول إلى منطقة تطلق منها المقاومة الفلسطينية الصواريخ.

المصدر : الجزيرة + وكالات